وتعتبر قاعات المومياوات الملكية التي افتتحت للجمهور، مؤخرا، من أهم قاعات المتحف، فإلى جانب عرض المومياوات بها، ستقدم عروضا بتقنية الهولوغرام لعملية اكتشاف خبيئة المومياوات الملكية.
كما ستعرض تفاصيل عملية التحنيط في مصر القديمة، بحسب ما قال مصمم المتحف، الغزالي كسيبة، في تصريحات سابقة .
مسار الزيارة
ويكشف مدير مخزن المومياوات، رئيس معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة، مصطفى إسماعيل، تفاصيل زيارة الجمهور لقاعة المومياوات الملكية، التي لن تكون بتذكرة مستقلة؛ إذ تتيح تذكرة دخول المتحف، حق زيارة القاعة.
ويقول إسماعيل إن الزيارة تبدأ من الهبوط عبر منحدر صغير يحاكي طريقة دخول المقبرة، ويرى الزائر شاشات تفاعلية تعرض المومياوات الملكية، ثم يمضي في ممر يدلف إلى وحدة أخرى تحاكي مقابر وادي الملوك، يستخدم فيها مناظر الصخور في البر الغربي.
ويتابع: «بعد ذلك، يأخذ منحدر آخر الزائر إلى قاعة عرض المومياوات الملكية، التي يضفي تصميمها باللون الأسود شعور أن الزائر في العالم الآخر، مع وجود إضاءة خافتة تُضفي مهابة على المومياوات الملكية، كل ذلك مصحوبا بصوت وموسيقى أنشودة (مهابة إيزيس) التي قُدمت لأول مرة في حفل نقل المومياوات».
ويضيف: «يشاهد الزائر كل مومياء معروضة إلى جانب التابوت الخاص بها، مع وجود لوحات شرف تشرح تاريخ الملك صاحب المومياء وإنجازاته»، لافتا إلى أن مومياتي الملك سقنن رع تاعا الثاني، والملك رمسيس الثالث يوجد معهما صور الأشعة المقطعية الخاصة بهما التي تكشف حالة كل مومياء.
ويلفت مدير مخزن المومياوات، إلى أن مومياء رمسيس السادس تعرض لأول مرة بعد ترميمها؛ إذ كانت مفتتة لـ 187 جزءا، مؤكدا أن أكفان المومياء الأصلية ستعرض معها أيضا، إلى جانب مومياء الملكة تي التي تعرض للمرة الأولى.
يشار إلى أن سيناريو العرض المتحفي يتضمن عرض 20 مومياء فقط من أصل 22، لذا يغيب عن أول أيام العرض مومياء كل من أمنحتب الثالث وميريت آمون، ومن المرجح أن يتم تبديلهما مع مومياوات العرض الحالي، لإتاحة الفرصة للجمهور لرؤيتهم.
وشهدت العاصمة المصرية القاهرة أوائل أبريل الجاري، حفلا مهيبا لنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة.
ويهدف متحف الحضارة إلى عرض إنجازات المصري في مجالات الحياة المختلفة، وذلك بعرض الموضوعات في تسلسل خاص بالعصور المختلفة.
ويتألف المتحف من قاعة مركزية، تتفرع عنها عدة قاعات، من بينها قاعة الكتابة، وقاعة الدولة والمجتمع، وقاعة الثقافة المادية، وقاعة فجر التاريخ، وقاعة المعتقدات الدينية.