للطلاب ورجال الأعمال والأيدي العاملة، اتفاق بين إسبانيا والجزائر لتسهيل الهجرة الشرعية بين البلدين، وفقاً لتقارير إعلامية.
تناقلت وسائل إعلام جزائرية وإسبانية أخباراً عن اتفاق جزائري إسباني لتسهيل طرق الهجرة الشرعية بين البلدين، خاصة للطلاب ورجال الأعمال والأيدي العاملة.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار مساعي البلدين لمواجهة الهجرة غير الشرعية.
ونشر وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، تغريدة على حسابه على تويتر جاء فيها «لقاءات عديدة رفيعة المستوى جمعتني اليوم بالسلطات العليا لمملكة إسبانيا، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. إرادة مشتركة لتعزيز التعاون في كل المجالات خاصة الاقتصادية، بغية تحقيق علاقات متوازنة تحفظ مصالح الطرفين، مع تعزيز التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا التي تخص المنطقة».
وصرحت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، بأن الجزائر «شريك استراتيجي»، مشيرة إلى تعاون الحكومتين في عدة قضايا، كالهجرة ومحاربة الإرهاب. وقالت «نعمل سوياً لتطوير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والاستقرار في هذه الدول (أفريقيا جنوب الصحراء)، لمنع زيادة تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى حدودنا، عبر الجزائر».
وتناقلت وسائل إعلام إسبانية تصريحاً لبوقدوم قال فيه إن «الجزائر أيضا تقع تحت ضغوط كبيرة». وشرح «في أوروبا لا يُنظر إلى هذه الضغوط ولا يتم فهمها. في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان يشكون من الهجرة الجماعية، لكننا نحن من نستقبلها قبل وصولها إلى أوروبا. أصبحت الجزائر دولة منشأ ووجهة. الأوروبيون يشتكون، لكن هل علينا أن نكون رجال شرطة لأوروبا؟ تريدون الحماية، ولكن من يحمينا نحن؟ في يوم من الأيام سنقول ‹دعوهم يخرجون›، كما يفعل البعض. لكن لا، نحن نعمل مع إسبانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال… في العام الماضي، مع فيروس كورونا، تراجعت الأرقام (الخاصة بأعداد المهاجرين)، لكن في وقت ما العام الماضي كان لدينا أكثر من ألف وافد يوميا».
ولم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل هذا الاتفاق وآليات تطبيقه.
وبحسب الموقع الرسمي لوكالة حماية الحدود الأوروبية «فرونتكس»، حاول نحو 900 مهاجر الوصول إلى إسبانيا من الجزائر عبر البحر، خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من العام الجاري.