استطاع الفنان المصري دياب، أن يترك بصمة مهمة في التمثيل، فأجاد اختيار أدواره التي لاقت نجاحًا جماهيريًا ضخمًا منذ بداياته وحتى آخر عمل، بينما حظي باحتفاء جماهيري عن تجسيده لشخصية “علي الغريب” في مسلسل “نسل الأغراب” الذي خاض به المارثون الرمضاني الحالي.
وفي مقابلة مع تحدث دياب عن المشترك بينه وبين”علي الغريب”، وعن العمل مع محمد سامي كمُخرج ومُؤلف، وكواليس العمل مع بطلي العمل؛ السقا وكراراة، وكيف أتقن اللهجة الصعيدية، وكيف يرى انتقاد البعض لبُعد “دراما الصعيد”عن الواقعية.
وسئل دياب أيضا عن تمكن “علي الغريب” من دخول كلية الشرطة وابن عمه سجين؟، وما سبب بعده عن الغناء رغم أن الجمهور عرفه في بدايته كمُغنٍ؟
وقال الفنان دياب إن شخصية “علي الغريب” مُختلفة جُملة وتفصيلا عن أي دور قدمه من قبل؛ فمنذ بداياته الفنية، اشتهر بأدوار الشر وحقق نجاحًا كبيرًا فيها، مشيرًا إلى أن عندما جاءه الدور فرح به كثيرا فشخصية”علي الغريب” من أكثر الأدوار التي أحبها وأسعدته.
ويتابع “أحببت اللهجة الصعيدية كثيرا ولم أجد أي صعوبة فيها لأن “نسل الأغراب” هو العمل الفني الرابع الذي أشارك فيه ويتناول الدراما الصعيدية على مدار مشواري الفني”.
وأردف قائلًا “حضرت للدور من خلال المذاكرة وإجراء تدريبات مكثفة مع مخرج العمل ومؤلفه الأستاذ محمد سامي، ولم أضف أي تفصيل في الشخصية فقد قدمتها كما كانت مكتوبة ولم أضف لها سوى أدائي كممثل لأن مؤلف العمل لم يترك أية تفصيل بالسيناريو إلا وكتبه”.
ويلفت إلى أن المخرج محمد سامي يتميز بقدرة فائقة في إخراج طاقات تمثيلية كبيرة كامنة داخل الفنانين الذين يعملون معه، فيجعلهم دائما في أدوار تغير من جلدهم الفني، مؤكدًا أنه غيّره تغيير جذري بدور “علي الغريب” وسيظل يشكره كثيرا على هذا التغيير.
ويوضح الفنان دياب خلال تصريحاته أن العمل مع محمد سامي كسيناريست مُمتع وكلامه وكتابته للشخصيات تجعل الممثل ملما بكافة تفاصيل دوره ويجيب عن كل التساؤلات التي تكون في ذهنه أثناء قراءته لسكريبت الدور، والعمل معه كمخرج يعرف جيدا كيف يدير الموقع والفنانين بشكل عظيم ويضيف كثيرا لأي فنان يعمل تحت قيادته.
ويؤكد أن علاقة صداقة تربطه بكل من النجمين أحمد السقا وأمير كرارة أبطال “نسل الأغراب”، واستمتع كثيرًا بالعمل معهما لأنهما من أقرب النجوم لقلبه وجمعته بهما “كيمياء” أثناء كواليس العمل .
وعن المُشترك بيّنه وبين “علي الغريب”، يقول إن المشترك بيننا حبه لوالدته وإخوته، “فأنا أحب والدتي كثيرا رحمة الله عليها وعلاقتي بإخوتي قوية مثل علاقة علي الغريب مع أشقائه” .
وعن تفاعل الجمهور مع شخصية “علي الغريب” والبحث عن تاريخه وتساؤلهم حول كيفية دخوله لكلية الشرطة وابن عمه سجين، أشار إلى أن بحث الجمهور خلف الشخصية وتساؤلاتهم عنها نجاح عظيم للدور، لأن هذا التفاعل دليل على توحد الجمهور مع العمل، لذلك يبحثون عن أدق التفاصيل، وهذا النجاح يسعدني كثيرا، لذلك أوضحت للجمهور خلال صفحتي على موقع التواصل الشهير”فيسبوك” كيف دخل على الغريب كلية الشرطة وابن عمه مسجون”.
وفي سياق مُتصل، يقول إنه لم يضع أي توقعات للشخصية ولكنه تمنى أن تعلق مع الجمهور، “والحمد لله الدور لاقى استحسان الكثيرين من شدّة حبي وحب مؤلف ومخرج العمل لشخصية علي الغريب، فالذي يصنع بحب يصل سريعا للقلوب ويلمس الجمهور”.
ولدى سؤاله عن عدم واقعية الأعمال الدرامية الصعيدية، قال إن الثقافة الصعيدية والمُجتمع الصعيدي ليس بغريب على صناع الدراما المصرية أو غيرهم، فمُعظمنا لنا جذور صعيدية، وأغلبنا يحتك بالمجتمع الصعيدي وسمعنا اللهجة الصعيدية، فالمؤلف لا يقدم شيء من رأسه، فمؤلفنسل الأغراب من أصل صعيدي ويسافر إلى الصعيد، ويتعامل مع المجتمع الصعيدي عن قُرب، وحاولنا بقدر الإمكان إيصال الصورة الأقرب للواقعية لأن نسل الأغراب في النهاية هو عمل فني يحاكي واقعا، ولكن يجب أن يكون هناك جزء من وحي خيال المبدعين”.
ويقول إن المنافسة الرمضانية، هذا العام، فيها أعمال درامية دسمة وكثيرة ومتنوعة، وهذا الثراء من الأعمال الفنية يصب في مصلحة المشاهد والصناعة كما أن هناك تطورا كبيرا تشهده الساحة الفنية، لافتًا إلى أنه يتابع أعمالا كثيرة إلى جانب “نسل الأغراب” مثل” القاهرة كابول”، “الاختيار 2″، “لعبة نيوتن”، و”ظل راجل”.
ويؤكد أن البطولة المطلقة ليست قراره بل قرار الجهات المنتجة كما أنه ينظُر للأمور برؤية مُختلفة فعمل دور مُهم ومُؤثر يتفاعل معه الجمهور بالنسبة له هو بطولة لأنه حقق المطلوب منه فيهتم كثيرا بجودة ما يُقدمه أكثر من مساحة الدور .
واختتم الفنان دياب حديثه بالإشارة إلى أن الغناء والتمثيل لهما نفس المكانة في قلبه، وتوقفه عن إنتاج أغانٍ جديده له بسبب بعض المشاكل مع المنتج نصر وبمجرد حل هذه المشكلات سيقوم بطرح أغاني جديدة مباشرة.