على متن قارب مطاطي، حاول 30 مهاجراً عبور المانش للوصول إلى المملكة المتحدة، لكن قاربهم جنح وانتهى بهم المطاف على شاطئ “كان” شمال فرنسا، وهذه أول مرة يصل فيها قارب مهاجرين إلى هذا الشاطئ. وتم تسليم المهاجرين أوامر بوجوب مغادرة الأراضي الفرنسية.
أثناء محاولته عبور المانش، جنح قارب مطاطي يحمل حوالي 30 مهاجراً صباح الأحد الرابع من نيسان\أبريل، نحو شاطئ بلدة “كان” في منطقة “لا سوم” شمال فرنسا. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، كان القارب يحمل 23 مهاجرا من فيتنام والعراق عند العثور عليه، وتم الاعتناء بهم من قبل البلدية وطواقم الطوارئ وخفر البلدية.
وفقا للإعلام المحلي في المنطقة، كان أحد سكان البلدة على الشاطئ حوالي الساعة السادسة صباحا، وشاهد القارب المطاطي يعاني من صعوبات في الإبحار وعلى متنه 30 شخصا. فاتصل على الفور بوحدات الطوارئ لمساعدتهم.
وسرعان ما حضرت قوات الدرك التابعة للبلدية في الساعة الثامنة والنصف صباحا. وقام بعض ركاب القارب بالفرار لحظة وصولهم الشاطئ، ويعتقد أن المهربين كانوا من ضمنهم.
“تم الاعتناء بالمهاجرين وتقديم الطعام لهم”
أما من تبقى على القارب، وهم 23 رجلا وثلاث نساء من فيتنام والعراق، فقد تم الاعتناء بهم من قبل البلدية ورجال الطوارئ والدرك. وصرح مارك فولان، عمدة بلدة “كان”، قائلاً “لقد فتحنا لهم قاعة متعددة الأغراض تحت السينما، وأعطيناهم الماء، وطلبنا من متجر لبيع الطعام بإحضار القهوة لهم وتقديم وجبات طعام. وذكر العمدة أنهم “لم يصابوا بجروح، لكنهم كانوا يعانون من البرد والبلل”.
في غضون ذلك، ذهب موظفو البلدية إلى الشاطئ لاستعادة القارب، وهو قارب قابل للنفخ معدل، “أضاف المهربون قاعدة خشبية، إنها معدلة باحتراف عال. إنه أمر مخيف” وفقاً للعمدة.
أوامر بمغادرة الأراضي الفرنسية
وأضافت محافظة “لا سوم” أنه في الظهيرة، تم نقل المهاجرين إلى مركز الدرك في منطقة “رو” للإدلاء بشهاداتهم، كما تمت دراسة وضعهم الإداري. ومن ثم تم تسليمهم أوامر بوجوب مغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF).
ووفقا لمارك فولان، هذه هي المرة الأولى التي يجنح فيها قارب يحمل مهاجرين إلى شاطئ البلدة. لكن هذا يمكن أن يحدث مرة أخرى، لأن ضغط السلطات على المهربين في كاليه يدفعهم للتوجه جنوبا، أملاً في الوصول إلى المملكة المتحدة.
