الرئيسيةعامبعد "اتضاح الرؤية".. تعليق مفاوضات فيينا "لمزيد من التشاور"

بعد “اتضاح الرؤية”.. تعليق مفاوضات فيينا “لمزيد من التشاور”

بعد‭ ‬ماراثون‭ ‬المفاوضات‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬أسبوعين،‭ ‬تغادر‭ ‬الوفود‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬فيينا‭ ‬إلى‭ ‬عواصمها،‭ ‬لإجراء‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المشاورات‭ ‬مع‭ ‬حكوماتها‭.‬

فقد‭ ‬أعلن‭ ‬مندوب‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني،‭ ‬تعليق‭ ‬المحادثات،‭ ‬لمدة‭ ‬أسبوع،‭ ‬فيما‭ ‬أكد‭ ‬المندوب‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬فيينا،‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬المشاركة،‭ ‬باتت‭ ‬لديها‭ ‬رؤية‭ ‬أوضح‭ ‬بشأن‭ ‬عودة‭ ‬طهران‭ ‬وواشنطن‭ ‬للاتفاق‭.‬

أما‭ ‬الأولوية‭ ‬الأولى،‭ ‬بحسب‭ ‬بكين،‭ ‬فتتمثل‭ ‬في‭ ‬ضرورة‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬وهي‭ ‬عقوبات‭ ‬تراها‭ ‬طهران‭ ‬تشكل‭ ‬مفتاحا‭ ‬للاستمرار‭ ‬أو‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬المفاوضات‭.‬

ويرى‭ ‬الطرف‭ ‬الإيراني‭ ‬أن‭ ‬محادثات‭ ‬فيينا‭ ‬تتقدم‭ ‬رغم‭ ‬المصاعب‭ ‬والتحديات‭ ‬القائمة‭.‬

كبير‭ ‬المفاوضين‭ ‬النوويين‭ ‬الإيرانيين‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬حذر‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬من‭ ‬توقف‭ ‬المفاوضات‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وجود‭ ‬مطالب‭ ‬غير‭ ‬منطقية‭.‬

إشارات‭ ‬إيجابية‭ ‬صدرت‭ ‬من‭ ‬فيينا،‭ ‬إذ‭ ‬باتت‭ ‬معالم‭ ‬المسار‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬قطعه،‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحا‭ ‬بعد‭ ‬أسبوعين‭ ‬من‭ ‬المناقشات‭.‬

لكن‭ ‬يبقى‭ ‬هذا‭ ‬التفاؤل‭ ‬حذرا،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬شكوك‭ ‬بشأن‭ ‬إمكانية‭ ‬صمود‭ ‬المفاوضات‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬ستعود‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

ورغم‭ ‬الإيجابية‭ ‬المحيطة‭ ‬بمحادثات‭ ‬فيينا،‭ ‬فإن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬الخلافية‭ ‬مازالت‭ ‬تراوح‭ ‬مكانها،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬المشاورات‭ ‬لم‭ ‬تحدد‭ ‬إلى‭ ‬الآن،‭ ‬مسألة‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬لواشنطن‭ ‬أن‭ ‬ترفعها،‭ ‬وسط‭ ‬تمسك‭ ‬طهران‭ ‬بموقفها‭. ‬

فيما‭ ‬يتوجس‭ ‬الإيرانيون‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نقاشات‭ ‬فيينا‭ ‬بمثابة‭ ‬مفاوضات‭ ‬استنزاف،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬لعام‭ ‬2015،‭ ‬دون‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬الأميركية‭.‬

وتجري‭ ‬المحادثات‭ ‬رسميا‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬لكن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أكد‭ ‬مشاركة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬التي‭ ‬يقيم‭ ‬وفدها‭ ‬بفندق‭ ‬قريب،‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تخوض‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬اتصالات‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬الطرف‭ ‬الإيراني‭ ‬الذي‭ ‬يرفض‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي،‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬قبل‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭.‬

Most Popular

Recent Comments