أدانت محكمة ابتدائية في منطقة مودينا الإيطالية، زوجين إيطاليين وعددا من المهاجرين من تونس والمغرب ونيجيريا، بالفساد والاحتيال وقضت بسجنهم فترات مختلفة، بعد مشاركتهم في تنظيم امتحانات وهمية في اللغة الإيطالية مقابل المال. وكان يتم تمرير الإجابات إلى المرشحين قبل إجراء الامتحان، ما سمح لأجانب بالحصول على شهادة اللغة الإيطالية وهو أحد الأمور الأساسية للحصول على تصريح للإقامة في إيطاليا.
قضت محكمة مقاطعة مودينا الابتدائية في شمال إيطاليا، بسجن شخصين إيطالييْن، هما رجل عمره 42 عاما وزوجته البالغة من العمر 48 عاما، لمدة ست سنوات، بعد إدانتهما بتنظيم امتحانات مزيفة مقابل الحصول على أموال، ما سمح لأجانب بالحصول على شهادة بتعلم اللغة الإيطالية من مستوى «إيه 2»، وذلك من خلال مركز تدريب لغوي معتمد من جامعة للأجانب في بيروجيا.
الإدانات تشمل أجانب
وصدر الحكم من قبل المحكمة الابتدائية بعد تحقيق من قبل شرطة مودينا، بدأ في حزيران/ يونيو من العام 2018.
وأدار الزوجان، مركزا للتدريب مقره مارغيرا في مقاطعة فينيسيا، حيث خضع طالبو الشهادات لامتحان اللغة الإيطالية.
كما أمرت المحكمة، بمصادرة أكثر من 91 ألف يورو، وحكمت بالسجن لمدة عامين و10 أشهر على السيدة التي كانت تقوم بمراقبة الاختبار والتصديق على جلسات الامتحان.
وشمل الحكم، السجن ثمانية أشهر للشخص المسؤول عن توفير الأجانب وإيجاد مهاجرين صينيين لإجراء الاختبارات، فضلا عن السجن ستة أشهر لشخصين آخرين، هما تونسي ومغربي، يرجح أنهما حصلا على تصاريح إقامة لا يستحقانها.
وليست هي المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الأعمال، حيث أن الشرطة في منطقة مودينا كانت قد أوقفت في 2019، خمسة أشخاص قاموا بتزوير شهادات تتعلق بمعرفة اللغة الإيطالية لتسهيل الحصول على تصريح إقامة للمهاجرين.
الشهادة المزورة بـ 500 يورو
كذلك شمل الحكم السجن عامين لامرأة نيجيرية ورجل مغربي، يعتقد أنهما قاما بتأدية الامتحانات بدلا من أشخاص آخرين، وضمت قائمة الاتهامات الفساد والاحتيال.
وبدأ التحقيق في مودينا بعد أن تقدم العديد من الأجانب، الذين لا يتحدثون الإيطالية، بطلب للحصول على تصريح إقامة، مع إرفاق شهادة صادرة عن جامعة الأجانب في بيروجيا.
ووفقا لنتائج التحقيق، فقد جرت الاختبارات في محل جزارة في مودينا وفندق في كاربي، وتم تزويد المرشحين بالإجابات قبل إجراء الامتحان.
ويرجح أن أصحاب العلاقة كانوا يدفعون حوالي 500 يورو للحصول على الإفادة اللغوية المزورة، بينما كانت القيمة الأساسية تبلغ 35 يورو، بما في ذلك الضرائب.