تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع مقابل عملات رئيسية مع استيعاب الأسواق لتهاوي عوائد سندات الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي بعد أن جدد مجلس الاحتياطي الاتحادي قوله إن أي طفرة في التضخم ستكون مؤقتة على الأرجح.
وتأثرت العملة الأميركية بتحسن الشهية للمخاطرة كما يظهر من موجة صعود في الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية.
واستقرت بِتكوين بعد خسائرها الأحد، عندما انحدرت بما يصل إلى 14 بالمئة إلى 51 ألفا و541 دولارا، وهو ما عزاه تقرير إلى أنباء عن انقطاع للكهرباء في الصين.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية أخرى، 0.57 بالمئة إلى 91.096، مواصلا اتجاها نزوليا بدأ في 31 مارس.
وبلغ تراجع العملة الخضراء مداه في أوائل المعاملات الاثنين، عندما سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع أمام عملات رئيسية مثل الين الياباني والفرنك السويسري والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي واليورو.
وارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات قليلا إلى 1.6082 بالمئة اليوم بعد أن هوى الأسبوع الماضي إلى 1.5280 بالمئة من 1.7760 بالمئة في مارس.
وقال فالنتين مارينوف، مدير أبحاث سوق الصرف في كريدي أجريكول، «بالفعل، موجة صعود الدولار الأميركي صارت مجرد ذكرى من الماضي البعيد، والأداء الباهت للعملة يرجع فيما يبدو إلى الأفق المتباين بين تراجع عوائد سندات الخزانة الأميريية وارتفاعها في أماكن أخرى.»
وتابع قائلا «هذا يكاد أن يكون على العكس تماما مما رأيناه في مارس.»
وارتفع اليورو متجاوزا 1.20 دولار للمرة الأولى فيما يربو على ستة أسابيع، ملامسا ذروة 1.2048 دولار قبل أن يتراجع في المعاملات الصباحية في نيويورك إلى 1.2022 دولار.
ويجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس وسط انقسامات داخلية حيال وتيرة شراء السندات وتمديد إغلاقات كوفيد-19 وتأخيرات محتملة لصندوق تعافي الاتحاد الأوروبي.
وأمام العملة اليابانية سجل الدولار 108.2750 ين، وهو أقل سعر له منذ الخامس من مارس.
واستقرت بِتكوين دون تغير يذكر عند 56 ألفا و265 دولارا، عقب تراجع حاد يوم الأحد.