أطلقت الأمم المتحدة، نداء للمجتمع الدولي للتبرع من أجل دعم النازحين واللاجئين السوريين، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الخامس في بروكسل حول سوريا، وأوضحت المنظمة الأممية أن 24 مليون سوري على الأقل يحتاجون للمساعدات سواء في سوريا أو المجتمعات التي تستضيفهم، بزيادة أربعة ملايين عن العام الماضي، وقدرت قيمة هذه المساعدات بعشرة مليارات دولار على الأقل.
قالت الأمم المتحدة، إن 24 مليون سوري على الأقل بحاجة إلى المساعدة في سوريا ودول المنطقة، وذلك بعد مرور عشر سنوات على اندلاع العنف في البلاد.
ارتفاع عدد السوريين الذين يحتاجون للمساعدات
وحول عدد المحتاجين في سوريا، أوضح منسقو الشؤون الإنسانية واللاجئين والتنمية التابعين للأمم المتحدة، في بيان مشترك أن «هذا العدد يزيد بأربعة ملايين شخص عن العام الماضي، وأكثر من أي وقت آخر منذ بدء الصراع». وأكدوا أن «هناك حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار في العام 2021، لدعم السوريين داخل البلاد وفي المجتمعات التي تستضيفهم».
وأضافت المنظمة الأممية أن «لا استراحة للمدنيين في سوريا»، بعد أن تفاقم الوضع نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19».
ومن المقرر أن تستخدم التبرعات في تمويل الغذاء والمياه والصرف الصحي والخدمات الصحية والتعليم وتطعيم الأطفال وتوفير المأوى لملايين الأشخاص الذين يعيشون على حافة الهاوية في سوريا.
كما سيتم توفير مساعدات نقدية وفرص عمل وتدريب وخدمات أخرى، مثل الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي، لملايين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال في كلمة أمام مؤتمر بروكسل الخامس «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»، إن «الحرب في سوريا ليست حرب سوريا فحسب. وإنهاؤها، وإنهاء المعاناة الهائلة التي لا تزال تسببها، هي مسؤوليتنا جميعاً».
وأضاف «بالنسبة إلى ملايين السوريين، تشكل المساعدات الإنسانية والحماية التي تقدمها الأمم المتحدة وشركاؤها مصدر بقائهم الوحيد، لكن الوضع يزداد سوءاً، ولا يتحسن».
فيروس كورونا يفاقم معاناة السوريين
وقال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وأكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن «تدهور الظروف المعيشية، والتدهور الاقتصادي، وفيروس كوفيد – 19، أدوا إلى مزيد من الجوع، وسوء التغذية، والمرض، وارتفاع مستوى الفقر وعدم المساواة بشكل متصاعد».
وشكر منسق الشؤون الإنسانية منظمي المؤتمر وقال «اجتمع شركاؤنا ومجتمع المانحين وأقروا 4.4 مليار دولار لسوريا والمنطقة في عام 2021».
بينما أكد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن «معاناة اللاجئين تفاقمت بسبب التأثير الساحق للجائحة»، وذكَّر أنه «تعامل مع الأزمة السورية منذ بدايتها قبل 10 سنوات» وقال «لم أرَ يوماً 5.6 مليون لاجئ ومضيفيهم يواجهون مثل هذا القدر من المشقة والحرمان».
وأضاف مفوض شؤون اللاجئين أنه «لتحويل اليأس إلى أمل، يجب عكس اتجاه التدهور في المساعدات الإنسانية ومساعدات الصمود الآن».
وتعهد المجتمع الدولي، في مؤتمر بروكسل الذي عقد خلال العام الماضي بتمويل مساعدات بقيمة 5.5 مليار دولار.