«لا يمكننا قبول تهديد الناس بسبب أصلهم» هذا ما قالته أنيته فيدمان ماوس وزيرة الدولة لشؤون الاندماج بعد إعلان اللاجئ السوري انسحابه عن الترشح للبرلمان الألماني. اللاجئ السوري انسحب عن الترشح بسبب تهديدات عنصرية طالته وعائلته!
أعربت وزيرة الدولة لشؤون الاندماج في الحكومة الاتحادية، أنيته فيدمان ماوس من الحزب الديمقراطي المسيحي، عن أسفها لانسحاب اللاجئ السوري طارق الأوس من ترشحه للانتخابات البرلمانية الألمانية والحصول على عضوية في البوندستاغ. وفي حديثها لشبكة التحرير الألمانية اليوم الأربعاء (31 مارس/آذار)، قالت فيدمان ماوز «لا يمكننا أبدًا قبول تهديد الناس بسبب أصلهم وبالتالي منعهم من المشاركة الديمقراطية».
وكان اللاجئ السوري البالغ من العمر 31 عاما، قد أعلن سحب ترشحه للبوندستاغ في ولاية شمال الراين ويستفاليا أمس الثلثاء (30 مارس/آذار) بعد تهديدات عنصرية له ولعائلته. كان طارق الأوس قد قرر بداية شهر شباط/ فبراير الماضي خوض تجربة الترشح لعضوية إلى البرلمان الألماني «بوندستاغ» عن بلدتي ديسلاكن وأبرهاوزن في ولاية شمال الراين ويستفاليا.
وكان يأمل: «كأول لاجئ سوري في البوندستاغ، إعطاء مئات الآلاف من الناس الذين كانوا مجبرين على الفرار من البلد، صوتاً سياسياً».
يُذكر أن الأوس كان قد درس القانون في سوريا، وتدرب كمحام، كما عمل أيضاً في منظمة الهلال الأحمر في سوريا. وبعد أشهر فقط من وصوله إلى ألمانيا في عام 2015، انخرط في السياسة المحلية، وقام بحملات من أجل حقوق اللاجئين، ثم انتقل بعد ذلك إلى تنظيم مظاهرات لدعم الجمعيات الخيرية لإنقاذ المهاجرين العالقين في البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أنه قدم في شهر كانون الأول/ ديسبمر الماضي طلبا للحصول على الجنسية الألمانية، حسبما ذكر موقع «شبيغل أونلاين» ولم توضح المصادر الألمانية إن كان طارق الأوس قد قدم دعاوى بسبب تعرضه للتهديد من قبل جهات أو أشخاص معينين، أو تحديدا نوع «التهديدات» التي تعرض لها.