كشف شاهدا عيان يعملان لدى منشأة تابعة لشركة “فيديكس” في مدينة إنديانابوليس الأميركية، تفاصيل جديدة تتعلق بحادث إطلاق النار الذي وقع الخميس، وأسفر عن مصرع 8 أشخاص.
وأشار الشاهدان إلى أنهما سمعا إطلاق النار بعد الانتهاء من عملهما في “فيديكس”، لافتين إلى أن الرجل الذي ارتكب “المجزرة” كان يحمل بندقية آلية، ويطلق النار بشكل عشوائي.
وحسبما نقل موقع مجلة “نيوزويك” الأميركية عن الشاهدين، فإن مطلق النار انطلق من موقف السيارات القريب من المنشأة، ومن ثم دخلها، ليعود لاحقا لمكانه الأول.
ووصف الشاهدان هروب كثيرين من إطلاق النار بسياراتهم، وسط كثافة إطلاق نارية، وهلع في مكان الحادث.
قتلى وجرحى
وفي وقت سابق الجمعة، قالت شرطة مدينة إنديانابوليس، إن مسلحا أطلق الرصاص فقتل ثمانية أشخاص وأصاب عددا آخر في منشأة تابعة لشركة “فيديكس” قبل أن ينتحر.
وأفادت ضابطة شرطة بأن السلطات لم تعد تستشعر أن هناك خطرا يتهدد السكان، وفق ما نقلت “رويترز”.
وأضافت الضابطة جينيا كوك، أن إجمالي عدد القتلى بمن فيهم المسلح بلغ تسعة.
وفي إفادة صحفية، قالت كوك: “هناك عدد مصاب بطلقات نارية”، مضيفة أن هناك آخرين نُقلوا إلى عدة مستشفيات بالمنطقة.
وبحسب الشرطة فقد وقع الحادث في منشأة تابعة لفيديكس في ميرابلرود بمدينة إنديانابوليس في وقت متأخر الخميس.
وذكر متحدث باسم “فيديكس” أن الشركة علمت بنبأ إطلاق النار داخل منشأتها القريبة من مطار إنديانابوليس الدولي.
وبيّن “نعكف على جمع المزيد من المعلومات ونتعاون مع السلطات المسؤولة عن التحقيق”.
حوادث متلاحقة
ولا تعد حادثة إنديانابوليس الأولى من نوعها هذا العام، حيث شهد شهر مارس الماضي، قتل أربعة أشخاص بينهم طفل في مبنى إداري في جنوب كاليفورنيا.
وفي 22 مارس، قتل 10 أشخاص في حادث إطلاق نار على محل بقالة في بولدر في ولاية كولورادو.
وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع على إطلاق رجل النار وقتل ثمانية أشخاص بينهم ست نساء من أصل آسيوي، في منتجع صحي في أتلانتا في جورجيا.
ويقضي حوالي 40 ألف شخص في الولايات المتحدة كل عام بأسلحة نارية، أكثر من نصفهم انتحارا، لكن قضية تنظيم حمل السلاح في الولايات المتحدة محفوفة بالأخطار سياسيا.
وأعلن الرئيس جو بايدن خلال الشهر الجاري ستة إجراءات تنفيذية قال إنها ستساعد في وقف الأزمة الناتجة عن عنف السلاح.
وهاجم الجمهوريون هذه التحركات على الفور وحذر زعيم الحزب في مجلس النواب كيفين مكارثي من “تجاوز غير دستوري”.