عدلت الولايات المتحدة عن قرارها نشر سفينتين حربيتين في البحر الأسود هذا الأسبوع عبر مضائق تركية، وذلك في خضم تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا، بحسب مسؤولين أتراك ووسائل إعلام تركية.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن عبور السفينة الأميركية الأولى الذي كان مقررا، الأربعاء، لم يحصل.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن مسؤولين أتراك قولهم إنه تم العدول عن نشر السفينتين الحربيتين الذي كان مقررا الأربعاء والخميس، وإن أنقرة لم تبلغ بأي تأجيل.
وأعلنت تركيا الأسبوع الماضي أنها بلغت من خلال قنوات دبلوماسية أن سفينتين حربيتين أميركيتين «ستعبران باتجاه البحر الأسود» وتبقيان في المنطقة حتى الرابع من مايو.
لكن لم يرد أي تأكيد من واشنطن سواء حول نشر السفينتين في البحر الأسود أو إلغاء ذلك.
ويتعين على واشنطن إبلاغ أنقرة قبل 15 يوما على الأقل من عبور سفنها الحربية لمضيقي البوسفور والدردنيل، وذلك بموجب شروط اتفاقية مونترو لعام 1936.
وتسمح الاتفاقية للسفن الحربية بالبقاء في البحر الأسود مدة 21 يوما.
وتقوم السفن الحربية الأميركية بدوريات في المنطقة بشكل روتيني دعما لأوكرانيا، التي تواجه تمردا لقوات مدعومة من روسيا منذ الاطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو عام 2014 وضم روسيا لشبه جزيرة القرم في نفس الوقت تقريبا.
وجاء نبأ إلغاء نشر السفن الحربية الأميركية، الأربعاء، بعد يوم من إجراء الرئيس الأميركي جو بايدن محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن.
واقترح بايدن، الثلاثاء، على بوتن عقد قمة في «دولة ثالثة» خلال «الأشهر المقبلة» من أجل «بناء علاقة مستقرة» مع روسيا، وفق البيت الأبيض.