أوقفت الشرطة الفرنسية في مدينة مونبلييه جنوب البلاد، ثلاثة مهاجرين كانوا يدعون أنهم قاصرون غير مصحوبين بذويهم، ووُجهت لهم تهمة الاحتيال وحكم عليهم بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، كما أصدرت المحكمة قرارا بمنع تواجدهم على الأراضي الفرنسية لمدة 10 سنوات .
بعد أن تظاهر لعدة أشهر ثلاثة رجال من بنغلاديش وغينيا والسنغال بأنهم قصّر غير مصحوبين بذويهم في فرنسا، أوقفتهم شرطة الحدود الفرنسية في مدينة مونبلييه جنوب البلاد.
ووفقا للقانون الفرنسي، تتكفل هيئة الرعاية الاجتماعية بالمهاجرين القاصرين الذين يصلون إلى فرنسا دون ذويهم، وتؤمن لهم السكن والدعم.
يوم الأربعاء 7 نيسان/أبريل، وجهت محكمة مونبلييه (Tribunal de Grande Instance) تهمة الاحتيال بحق الموقوفين الثلاثة، وحُكم على اثنين منهم «بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ وحظر التواجد على الأراضي الفرنسية لمدة 10 سنوات»، وقررت «إعادة الموقوف الثالث إلى الحدود».
وخضع الموقوفون لفحص العظام المثير للجدل، وتبين أنهم كانوا أكبر من العمر الذي صرحوا عنه للسلطات بما يتراوح بين 7 و20 عاما عند وصولهم إلى إيطاليا.
وقال مدير شرطة الحدود لوران سيام «عملنا على مجموعة من الأدلة من خلال فحص ومقارنة الوثائق المقدمة إلى سلطات البلدان المضيفة المختلفة في أوروبا»، وفقا لموقع فرانس 3 الإخباري.
وأشار مجلس مقاطعة هيرولت، المسؤول عن استقبال وإيواء القصر غير المصحوبين بذويهم، أن الأضرار المادية تقترب من 400 ألف يورو. إذ أن المهاجرين الثلاثة استفادوا من المساعدات المالية والمادية الحكومية على مدى عدة أشهر. وتبلغ تكلفة الرعاية الإجمالية للقاصر الأجنبي غير المصحوب 284 يورو في اليوم.
خلال الأسابيع الأخيرة، فككت السلطات الفرنسية شبكة تهريب دولية تبدأ من ساحل العاج وصولا إلى مدينة مونبلييه الفرنسية، وكانت تمنح تلك الشبكة وثائقا للمهاجرين لجعلهم أصغر سنا وتشارك في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية.
وأكد سيام «ننجح في تفكيك شبكة هجرة غير شرعية كل عام».