قالت السلطات المحلية في جزر الكناري إن دوريات تابعة لأجهزة الإنقاذ تمكنت من انتشال جثث أربعة مهاجرين، كانوا على متن زورق يقل 23 مهاجرا، قبالة سواحل جزيرة هييرو. السلطات أكدت أن المهاجرين الـ19 الباقين تم إنقاذهم وإرسالهم لإحدى مستشفيات الجزيرة لتلقي العلاج.
أعلنت السلطات الإسبانية أن فرقا تابعة لأجهزة الطوارئ عثرت أمس الأحد 11 نيسان\أبريل على أربع جثث لمهاجرين قبالة سواحل جزر الكناري، المواجهة لسواحل الغربية للقارة الأفريقية.
السلطات ذكرت أن الجثث كانت تعود لمهاجرين كانوا يستقلون قاربا مع 19 شخصا آخرين، تم إنقاذهم ونقلهم إلى إحدى مستشفيات جزيرة تينيريفي لتلقي الرعاية الطبية.
ووفقا لبيان أجهزة الطوارئ في الأرخبيل الإسباني، فإن ثلاثة منهم في حالة صحية حرجة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال خفر السواحل الإسباني إن «طائرة مروحية نفّذت عصرا (الأحد) عملية إنقاذ الزورق جنوب جزيرة هييرو»، بعدما رصده صيادون بالمنطقة.
توقيف 17 مهاجرا في المغرب قبيل انطلاقهم باتجاه جزر الكناري
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات المغربية أن دوريات تابعة للدرك الملكي تمكنت فجر أمس الأحد من اعتراض 17 مهاجرا، قبالة سواحل مدينة طرفاية (غرب).
وحسب وسائل إعلام محلية مغربية، كان بين هؤلاء المهاجرين نساء، وكانوا يعتزمون عبور المسافة الخطرة في المحيط الأطلسي في طريقهم إلى أرخبيل الكناري.
غرق المئات في المحيط الأطلسي أثناء محاولتهم الوصول إلى الكناري
ومنذ بداية العام، لقي ما لا يقل عن 20 شخصا مصرعهم في هذه المنطقة الشديدة الخطورة، والتي شهدت خلال 2020 ارتفاعا غير مسبوق بأعداد المهاجرين المغادرين للسواحل الأفريقية باتجاه الجزر الأوروبية. ووفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة، وصل 23 ألفا إلى جزر الكناري في 2020، في حين تم تسجيل غرق أو فقدان أكثر من 850 آخرون.
وشددت المنظمة الأممية في عدد من المناسبات على أن العدد الحقيقي للضحايا ربما يكون أكثر من ذلك، كونه لم يتم رصد كافة قوارب المهاجرين التي غادرت سواحل القارة السمراء، فضلا عن تسجيل العثور على عدد من القوارب المحطمة دون أي أثر لناجين على متنها، ما يعزز فرضية ارتفاع أعداد المفقودين في المنطقة.
وشهدت الطريق البحرية إلى جزر الكناري نشاطا متزايدا مع تعزيز الإجراءات الأمنية والرقابية في المتوسط، وبالتالي بات احتمال وصول قوارب المهاجرين المنطلقة من ليبيا إجمالا إلى السواحل الأوروبية أصعب من قبل.
ومنذ مطلع العام الجاري، استمرت قوارب المهاجرين بالتدفق على الأرخبيل الإسباني، حيث تم تسجيل وصول 3,436 مهاجرا منذ بداية كانون الثاني/يناير وحتى نهاية آذار/مارس، مقارنة بـ1,582 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وحسب إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، فقد غرق أكثر من 22 ألف شخص منذ 2014 أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية في البحر المتوسط (إيطاليا ومالطا) وبحر إيجه (تركيا إلى اليونان) وغرب المتوسط (إسبانيا) والمحيط الأطلسي (جزر الكناري).