أجلت ناسا أول رحلة لطائرة هليكوبتر Ingenuity على سطح المريخ حتى يوم الأربعاء 14 أبريل، ولكن السؤال الأهم هو كيف يمكن لهذه الهليكوبتر الطيران على الكوكب الأحمر في أول محاولة للطيران على كوكب آخر غير الأرض؟ هذه الهليكوبتر تزن 4 رطل أي (1.8 كيلوجرام)، والتي هبطت على سطح المريخ مع المركبة الجوالة «المثابرة» التابعة للوكالة في 18 فبراير.
ووفقا لما ذكره موقع «space» الأمريكي، تستعد الهليكوبتر للقيام بأول رحلات جوية على الإطلاق تعمل بالطاقة والتحكم في عالم خارج الأرض.
وستكون تلك الرحلة الأولى منخفضة ومختصرة، حيث قال أعضاء فريق البعثة إنه من المتوقع ألا ترتفع طائرة الهليكوبتر المريخ التي تعمل بالطاقة الشمسية عن 10 أقدام (3 أمتار) فوق سطح كوكب المريخ Jezero Crater، وأن تظل مرتفعة لمدة 40 ثانية أو نحو ذلك.
لكن حتى تنفيذ مثل هذه القفزة المتواضعة سيكون إنجازًا، بالنظر إلى أن الغلاف الجوي للمريخ لا يزيد سُمكه عن 1% مثل الغلاف الجوي للأرض عند مستوى سطح البحر.
وتولد الطائرات العمودية قوة الرفع عن طريق دفع الهواء، وفي المريخ، هناك عدد أقل من الجزيئات أساسًا للدفع، ويفوق هذا العيب الفوائد التي تحصل عليها الطائرات من قوة الجاذبية الأضعف للمريخ، والتي تبلغ 38% قوة السحب الذي نشعر به على سطح الأرض، لذا يجب على الهليكوبتر أن يفعل الأشياء بشكل مختلف قليلاً عن نظرائه على الأرض.
وتتكون شفرات ألياف الكربون المصنوعة خصيصًا لهليكوبتر المريخ بشكل استثنائي، حيث تكون كبيرة مقارنة بجسمها البالغ 19 بوصة (48 سم)، ويتم ترتيب الشفرات في دوَّارين يمتد كل منهما 4 أقدام (1.2 مترًا) من طرف إلى طرف.
وستدور هذه الدوارات بمعدل 2500 دورة في الدقيقة (RPM) لإخراج الهليكوبتر من السطح أسرع بكثير مما هو مطلوب لـ4 أرطال على الأرض.