منحت المحكمة العليا الأمريكية شركة جوجل العملاقة انتصارا فى قضية بارزة ومهمة لصناعة التكنولوجيا، بحسب ما قالت صحيفة فاينانشيال تايمز، حيث قضت المحكمة بأن الشركة لم تنتهك القانون عندما نسخت واجهات برامج مملوكة لشركة أوراكل لاستخدامها فى نام تشغيل الهاتف الذكى «أندرويد».
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار ينهى معركة قانونية تعود لأكثر من 10 سنوات، تشمل مزاعم أضرار تصل تكلفتها لحوالى 9 مليار دولار. كما أثارت القضية أيضا مشكلات أساسية تؤثر على ما وصفته الصحيفة بتوازن القوى بين المنصات الراسخة ومنافسيها من الشركات الناشئة فى صناعة البرمجيات.
وحكم قضاة المحكمة لصالح جوجل بأغلبية ستة أصوات مقابل رفض اثنين، وهما القاضيان المحافظان كلارنس توماس وصامويل أليتو. وكانت المحكمة قد نظرت القضية قبل انضمام القاضية إيمى كونى باريت التى عينها الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووجد القرار أن جوجل عملت فى إطار حمايات الاستخدام العادل فى بدايات صناعة الهواتف الذكية، عندما استخدمت أكثر من 11 ألف سطر من كود أوراكل لجعل نظام تشغيل أندرويد متوافقا مع برنامج جافا المستخدم على نطاق واسع، والذى استحوذت عليه أوراكل لاحقا. وسهّل استخدام أجزاء من كود جافا على مطوريه تكييف البرامج الموجودة للعمل على أندرويد، وهى ميزة كبيرة لجوجل فى تنافسها الكبير فى مجال الهواتف الذكية مع شركة أبل المصنعة لأيفون.
وطالما كان مثل هذا النسخ شائعا فى صناعة التكنولوجيا، بحسب فاينانشال تايمز، حيث عادة ما تحاول الشركات جعل برامجها الجديدة متوافقة مع التقنيات الأكثر استخداما.
وسعت جوجل لوضع نفسها فى صف المنافسين الجدد، وقالت إن حرية نسخ الواجهات مهمة لأى شخص يحاول التنافس مع المنصات التكنولوجية القوية. لكن أوراكل ومؤيديها زعموا أن القضية أظهرت كيف أن الشركات القوية مثل جوجل تسرق الرموز ولديها القوة القانونية لسحق المنافسين.