اعتبرت الرئاسة الروسية، الكرملين، الاثنين، أن التوترات في منطقة شرق أوكرانيا المتاخمة للحدود مع روسيا تتزايد.
وقال الكرملين إن التزايد فيه هذه التوترات نتيجة عدم التزام الأطراف باتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها.
وأبدى حلف شمال الأطلسي قلقه الأسبوع الماضي بشأن ما وصفه بتعزيز عسكري روسي كبير بالقرب من شرق أوكرانيا بعد أن حذرت روسيا من أن تصعيدا خطيرا في الصراع في منطقة دونباس الأوكرانية يمكن أن «يدمر» أوكرانيا.
ومما زاد التوتر بين البلدين، اعتزام كييف إجراء مناورات مشتركة مع حلف الأطلسي في غضون أشهر.
واتهمت أوكرانيا روسيا في وقت سابق بحشد قوّاتها على حدودها الشماليّة والشرقية وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014.
ولم ينف الكرملين التحركات الأخيرة لقواته، لكنه شدد على أنها «لا تهدد أحدا».
وقالت سلطات جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد أن طفلاً قُتل وأصيبت امرأة مسنة، السبت، في قصف نفذته طائرة أوكرانية بدون طيار في قرية ألكسندريفسكي، على بعد كيلومترين من خط الجبهة.
وتعليقا على مقتل طفل في القصف الأوكراني، وصف المتحدث باسم الكرملين الأمر بأنه أحد «العواقب المريرة لعدم استقرار الوضع وتصاعد حدة التوتر».
من جانبه، أفاد الجيش الأوكراني عن مقتل جندي بانفجار لغم قرب قرية شومي على بعد نحو 30 كيلومترا شمال دونيتسك، كما لقي 4 جنود أوكرانيين مصرعهم في قصف بالقرب من هذه البلدة نهاية مارس الماضي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تصاعدت فيه الاشتباكات منذ يناير في المنطقة بعد هدنة استمرت لفترة قياسية خلال النصف الثاني من 2020.
وبدأت الحرب بين روسيا وأكرانيا عام 2014، وأودت بأكثر من 13 ألف شخص، بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف أعقبها ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.