مازال فيروس كورونا يحير العلماء بسبب الطفرات والمتغيرات التي ظهرت بالعديد من الدول، ويواصل العلماء أبحاثهم لمعرفة الفارق بين السلالة القديمة للفيروس والأشكال الجديدة للفيروس، وهو ما أورده تقرير موقع تايمز أوف إنديا.
الفارق بين المتغيرات القديمة والجديدة
من المعروف أن الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى تتحور وتتمايز بطبيعتها وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ويتكاثر الفيروس أو يصنع نسخًا من نفسه، وهو أمر معتاد هذه التغييرات، بحكم التعريف، تسمى “الطفرات”، ويمكن أن يكون للطفرات أيضًا اختلاف في التسلسل الجيني، مما قد يسمح لها بالتجاوز أو الارتباط بالخلايا السليمة بشكل أكثر عمقًا.
ومتغيرات كورونا الثلاثة والتي يقال إنها تحمل أكثر المخاطر ظهر أولها في كينت بالمملكة المتحدة ،وهو B.1.1.7 ، وظهر نتغير آخر بجنوب إفريقيا ، وهو B.1.351 وظهر متغير آخر فى البرازيل وهوB.1.1.28.1
ومع ذلك، تظهر طفرة مزدوجة عندما تتحد طفرتان لسلالة فيروسية لتشكيل سلالة ثالثة شديدة العدوى، يعتبر المتغير المتحور المزدوج، الذي تم تحديده لأول مرة في ولاية ماهاراشترا بالهند حين تم رصد بين طفرات E484Q و L452R
هل يمكن للمتغيرات الأحدث أن تسبب أعراضًا مختلفة؟
تشمل العلامات والأعراض الكلاسيكية للفيروس المسببة لـفيروس كورونا السعال والحمى والألم، وفي الغالب ضعف حاسة الشم، ومع ذلك ، مع ملاحظة طفرات جديدة ، يشك الكثيرون في أن الفيروس أصبح أكثر قدرة فيما يتعلق بالطريقة التي يشن بها هجومًا على أجسامنا، على سبيل المثال، وأثبتت بعض الدراسات أن الفيروس يمكن أن يفلت بسرعة من الدفاعات المناعية الموجودة على طول بعض الأعضاء الحيوية ، ويطلق العنان لهجوم بطرق أكثر تأثيرًا.
تعتبر الحمى، التي لا تظهر في الغالب مع جميع الحالات التي تحمل السلالة الأصلية ، من الأعراض الأكثر خطورة في الحالات التي تم اختبارها إيجابية للطفرة الجديدة.
وهناك بعض الأعراض الأخرى مثل فقدان السمع وآلام العضلات والتهابات الجلد وتشوه الرؤية وهي أكثر شيوعًا مع السلالات الأحدث.
أما بالنسبة للفيروس المزدوج الجديد، فلا يزال العلماء يدرسونه لتحديد أسباب نشأته وما إذا كان يسبب أعراضًا أكثر حدة أم لا، ويعد ارتداء القناع واتباع الاحتياطات بجدية هي الطريقة الوحيدة لحماية نفسك تمامًا.
