الرئيسيةالهجرةفنلندا.. تصماميم معمارية خاصة باللاجئين

فنلندا.. تصماميم معمارية خاصة باللاجئين

عام 2015 وصل أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا، هربا من الفقر والحرب الدائرة في بلادهم. وكان على فلندا استقبال جزء من هؤلاء اللاجئين. ولتأمين مسكن ملائم لهم، ابتكر بعض المهندسين المعماريين تصاميم مثيرة لنزل إيواء اللاجئين. وفيمايلي نسعترض بعضها.

تصميم السقف ساتوشي أوتاكي

 

تم عرض هذا المشروع في الجناح الفلندي “من الحدود إلى الوطن” في معرض البندقية للهندسة المعمارية، الذي أقيم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016. وبحسب موقع الجناح، فإن هذا التصميم يتضمن تصميم سقف لتلبية الاحتياجات المؤقتة للمنازل المستقبلية. نموذج التصميم الثلاثي الشكل لهذه المنازل يقلل من كمية المواد المستخدمة ويختصر الكثير من عمليات التركيب، كما أنه يتسم بالمتانة. الألواح مسبقة الصنع يتم نقلها إلى مكان البناء مباشرة وتجميعها هناك. الجزء الداخلي من السقف مصنوع من رقائق الخشب أما السطح الخارجي فهو مزود بمواد واقية تمنع تسرب المياه.

هذه النماذج الثلاثية تم صنعها للمرة الأول لحماية طالبي اللجوء وبعد أن يستقر هؤلاء اللاجئون في شقق خاصة، يمكن استخدام هذه الأسطح كأسطح لمنازل جديدة. والهدف من المشروع هو التخلص من فكرة: إقامة مساكن مؤقتة لاستخدام مؤقت. ويرى مصممو هذا التموذج، أن هذا النهج ربما يساعد على البدء في بناء منازل للاجئين من قبل الحكومة والسلطات المحلية.

وسيط اجتماعي

هو ليس تصميما معماريا أومخططا لمشروع، بل هو عبارة عن موقع خاص للعروض المتاحة والمطلوبة. وبحسب موقع جناح “من الحدود إلى الوطن” يوجد في فنلندا 300 ألف منزل شاغر. ومن بينها 28 ألف منزل في العاصمة هلسنكي. وموقع “الوسيط الاجتماعي” يعلم طالبي اللجوء بالمنازل الشاغرة. وهو ما يحول دون عزل اللاجئين في المخيمات ويساعدهم على الاختلاط بالسكان المحليين.

ويقترح القائمون على المشروع أن تقوم الحكومة بدفع الايجار للاجئين لمدة عام، مقابل أن يبذل هؤلاء جهودا حثيثة لتعلم اللغة والعمل والالتحاق ببرامج التدريب والتأهيل المهني.

منازلنا هي للاجئين

يرى مبتكرو هذه الفكرة أن شقق اللاجئين هي جزء من المدن التي يعيشون فيها، ولا ينبغي أن يكونوا منعزلين. وتطبيق هذه الفكرة يحتاج لمن يتبرغ بشقته. وهذا يعني أن الشقق يكون فيها غرف إضافية تعرف بـ “غرفة للاجئ”. ويحصل المقيمون في هذه الشقق على تخفيض 25 بالمئة من سعر الإيجار. بعد 6 أشهر أو سنة يكون اللاجئ مستعدا للمغادرة والبدء بحياة مستقلة.

ملء الفراغات

يرى القائمون على هذا المشروع وهم دوي تران ولوكاس بير كسينيجا زديسار و أوتو بير، أن الهدف الأساسي لأي مشروع يتم تصميمه من أجل اللاجئين ينبغي أن يلبي احتياجات طالب اللجوء فورا ومن ضمنها تشجعيه على الاندماج مع السكان المحليين أيضا. ولتحقيق ذلك، يتم البحث عن مبان تجارية ويتم اختبارها، وتحويلها إلى مكان سكن يوفر متطلبات اللاجئين.

في البداية تم تحويل المكاتب إلى شقق فردية مستقلة. بعض الطوابق سيتم تزويدها ببرامج تعليم للأطفال والكبار، وفيما بعد يتم تحويل هذه المباني إلى شقق بأسعار مقبولة فضلا عن وجود حدائق على أسطح الأبنية، ما يتيح للسكان المحليين واللاجئين الاحتكاك مع بعضهم.

من الإقامة على الحدود إلى المدرسة

هذا المشروع هو محاولة أخرى لربط المباني الحكومية مع السكن المؤقت. يرى مصممو المشروع أن إقامة اللاجئين في المخيمات لفترات طويلة هو أمر صعب وغير إنساني ويزيد من عزلهم عن المجتمع. ولحل هذه المشكلة تم اختبار المدارس الفلندية ورياض الأطفال لاستخدامها كمكان للسكن والتعليم. لا يزال المشروع قيد التنفيذ، إذ سيتم بناء بعض المباني الخاصة بذلك. في المرحلة الأولى يتم نقل اللاجئين إلى هذه المباني وعندما يستقل هؤلاء اللاجئون يمكن الاستفادة من هذه المباني بتحويلها إلى مدرسة.

قصبة هلنسكي

مصممو هذا المشروع يعرفون تماما كيف تكون الأجواء في حي من أحياء الشرق الأوسط. ولذلك أطلقوا عليه اسم قصبة. وانطلق مصممو المشروع من مبدأ أن موجة تدفق اللاجئين ستستمر حتى عام 2030 وأن تمويل مساكن اللاجئين من قبل الحكومة سينخفض. ووأن هذه الأحياء ستتوسع بمساعدة المسؤولين المحليين وإنشاء مدارس وسيتم بناء أسواق، ما يساعد على إدماج اللاجئين بالمجتمع الفنلندي. وستجذب هذه الأحياء المشتركة الانتباه وتساعد على تشجع الفن والسياحة والتجارة.

داخل أفنية خلفية

يستند المشروع على ثلاثة أفكار، وهي: طالبو اللجوء يسعون للحصول على الجنسية الفلندية، ومضيفو اللاجئين بإمكانهم تقديم أماكن سكن لطالبي اللجوء في الفناء الخلفي لمنازلهم، وشركة محلية تساعد على بناء منازل. ويتيح هذا المشروع لطالبي اللجوء بناء منازل صغيرة لمن يرغبون في تعلم كيفية بناء منزل خاص بهم، ما يتيح لهم الاندماج مع مضيفيهم وهو ما يوفر فرص عمل في مجال البناء.

 

Most Popular

Recent Comments