الرئيسيةالهجرةمن هي الأحزاب المعادية للمهاجرين في أوروبا؟

من هي الأحزاب المعادية للمهاجرين في أوروبا؟

تعد أزمة الهجرة من المواضيع المفضلة لليمين المتطرف الأوروبي، الذي يتهم المهاجرين باستمرار بأنهم مسؤولون عن مشاكل المجتمع. فمن هي هذه الأحزاب؟ وماهي مآخذها على المهاجرين وطالبي اللجوء؟

الوافد حديثا على أوروبا لا يعرفهم. إنهم مجموعة الأحزاب والحركات السياسية المتعددة توصف باليمين المتطرف وتعمل في فضاءات القارة العجوز أوروبا. أكثر هذه الأحزاب يعتبر شرعيا في إطار ديمقراطية تحترم حرية الرأي. تدعو جميع هذه الأحزاب إلى وقف الهجرة والطرد المكثف للمهاجرين نحو بلدانهم الأصلية، بسبب ما تعتبره مسؤولية المهاجرين غير الشرعيين في زيادة الفقر بالبلدان الأوروبية، وتنامي خطر الإرهاب ضد مواطنيها. وتتفق جميع هذه الأحزاب مع بعضها حول نفس الحجة: ” لا نستطيع احتواء كل البائسين في العالم”.

فرنسا

يمثل اليمين المتطرف في فرنسا الجبهة الوطنية، وترأسها مارين لوبن، التي وصلت حديثا إلى الجمعية الوطنية في البرلمان الفرنسي إثر انتخابها في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الأحد 18 حزيران / يونيو 2017. وتوجد الكثير من الحركات المقربة من الجبهة الوطنية كحركة “جينيراسيون إيدنتيتير”، وهي منظمة أوروبية عنصرية قامت مؤخرا بعملية عدائية ضد المهاجرين، حيث قام بعض أعضائها الشهر الماضي بمحاولة منع سفبنة أكواريوس ، التي تعمل على إنقاذ المهاجرين في عرض البحر، من مغادرة الميناء.

هولندا

في هولندا يبرز حزب “من أجل الحرية”، الذي يرأسه خيرت فيلدرز المعادي للإسلام، كثاني قوة في برلمان هذه الدولة الأوروبية، بعد مجموعة الليبراليين التي تحتل المركز الأول فيه. لا يحب خيرت فيلدرز المهاجرين: وخير دليل على ذلك شعار حملته الانتخابية الأخيرة “ردوا لنا بلادنا”. وتوعد في حال فوزه بالانتخابات الأخيرة بإقفال الحدود أمام المهاجرين المسلمين وبمنع بيع كتب القرآن وكذلك بغلق المساجد.

وكان “فيلدرز” أطلق في حملة انتخابات 2014، تصريحات معادية للمغاربة، أدت إلى صدور أحكام قضائية ضده. وهو يعيش حاليا تحت حماية الشرطة بسبب كثرة التهديدات بالموت التي أطلقت ضده.

المجر

في المجر يعتبر اليمين المتطرف القوة السياسية الثانية في البلاد وفي البرلمان، ويمثلها حزب “جوبيك” الذي يرأسه “غوبار فونا”. ومع ذلك يجب الحذر أيضا في هذا البلد، من تيار رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان الذي يقود حملة عنيفة ضد الهجرة منذ بضعة أشهر تتمحور حول كراهية الأجانب.

في عام 2017، شجبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان السياسة التي يقودها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والتي أدت إلى إقفال الحدود وبناء جدار عازل في مخالفة صريحة لحق اللجوء. كما تبنى “أوربان” وحلفاؤه من حزب “جوبيك” قانونا يحيل إلى اعتقال كل طالبي اللجوء في بلده ــ دون أن يسمح لهم بتقديم طلب للجوء أو بلقاء محام للدفاع عنهم.

ولفتت منظمات عديدة إلى عنف الشرطة المجرية المستشري تجاه المهاجرين، والذي يقارب حد التعذيب كما قالت بعض هذه المنظمات.

النمسا

يمثل الحزب الليبرالي “إف بي أو” أو “حزب حرية النمسا”، الذي أسس عام 1956 على أيدي نازيين قدماء، اليمين المتطرف في هذا البلد. وتأهل مرشح هذا الحزب إلى الانتخابات الرئاسية في الدورة الأولى قبل أن يسقط في الدورة الثانية في كانون الأول/ ديسمبر 2016.

وتعتبر النمسا بلدا غير منفتح لاستقبال اللاجئين . وقد تبنى البرلمان فيه مشروعا يشدد بشكل كبير شروط منح اللجوء فيه، ويسمح بفرض حال الطوارئ فيما يتعلق بالهجرة، لمنع المهاجرين من الدخول إلى الأراضي النمساوية، ولا يستطيع معه المهاجرون تقديم طلب للجوء فيه.

وكانت النمسا طلبت من الاتحاد الأوروبي إعفاءها من تنفيذ برنامج سابق لتوزيع المهاجرين في البلدان الأوروبية.

ويذكر أن هذا البلد استقبل في العام 2015، ما لا يقل عن 90.000 يساوون واحدا بالمئة من تعداد السكان فيه.

ألمانيا

في ألمانيا يعتبر حزب “البديل من أجل ألمانيا” الذي يديره “فراوكو بيتريه”، ممثلا لليمين المتطرف في هذا البلد. ويطمح هذا الحزب الشعبوي المناهض للمهاجرين، إلى الوصول للمركز السياسي الأول في ألمانيا في انتخابات شهر سبتمر/ أيلول القادم للدخول إلى مجلس النواب ليصبح بذلك هذا الحزب الراديكالي المتشدد، أول الأحزاب المتطرفة التي تدخل تحت قبة البرلمان منذ العام 1945.

كما نشأت في ألمانيا حركة مناهضة أخرى ضد المهاجرين والمسلمين عام 2014 تدعى “بيغيدا”، وهي مجموعة تدعمها جماعات من اليمين المتطرف، والنازيين الجدد، كما يساندها حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف.

وقد سجل في ألمانيا 3500 هجوم ضد المهاجرين وطالبي اللجوء بمعدل 10 هجومات في اليوم الواحد. كما تعرضت للاعتداء أكثر من 950 مؤسسة لاستقبال اللاجئين والمهاجرين.

اليونان

في اليونان يمثل حزب “الفجر الذهبي” النازي الجديد، وهو حزب نازي يقوم على كره الأجانب ويتزعمه “نيكوس ميشالولياكوس. حقق انتصار جديدا في 2015 بإعادة انتخاب 18 من مرشحيه في الانتخابات التشريعية. وقد اتهم أنصار “الفجر الذهبي” في الأعوام الأخيرة بمطاردة المهاجرين والاعتداء على مخيمات تأويهم، خاصة في جزيرة كيوس القريبة من تركيا.
المملكة المتحدة

لا يصنف حزب “استقلال المملكة المتحدة” (بريطانيا) ضمن أحزاب اليمين المتطرف، إلا أنه يبقى حزبا معاديا للمهاجرين ولأوروبا عل حد سواء. وأصبح في 2015، القوة السياسية الثالثة في إنكلترا باستحواذه على 13% من الأصوات، فيما يمثله نائب واحد في البرلمان.

 

Most Popular

Recent Comments