كشف الباحثون في دراسة أخيرة، أن حدث الأكسدة الكبير الذي شهد ارتفاعًا في مستويات الأكسجين وازدهار الحياة على الأرض، حدث بعد 100 مليون سنة مما كان يعتقد سابقًا، حيث حلل خبراء جامعة ليدز صخورًا من جنوب إفريقيا ترسبت في المحيط في وقت حدث الأكسدة الكبير منذ أكثر من ملياري عام.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، غيّر هذا الحدث بشكل أساسي بيئة الأرض وصلاحيتها للسكن، وكانت المرة الأولى التي يتواجد فيها الأكسجين بشكل كبير في الغلاف الجوي للكوكب.
وكان حدث الأكسدة الكبير فترة محورية في تاريخ الأرض، ويزعم فريق دولي أن هذه الفترة بدأت منذ 2.3 مليار سنة، بدلاً من 2.4 مليار سنة.
ويقول باحث الدراسة أيضًا، إنه يجب أن يطلق عليها حلقة الأكسدة العظيمة لأنها بشرت بفترة 1.5 مليار سنة من الاستقرار المناخي والبيئي، مما سمح بتكوين شكل الحياة.
وعمل باحثو جامعة ليدز مع زملائهم من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد وجامعة هارفارد وجامعة جنوب الدنمارك وجامعة سانت أندروز لفهم هذه الفترة الحيوية في تاريخ الأرض بشكل أفضل.
ويقولون إن هذا الفرق في الفترات يساعد أيضًا في تفسير بعض أكثر الأحداث المناخية تطرفًا التي أثرت على الأرض، فعلى الرغم من أن حدث الأكسدة الكبير أدى إلى مستويات أكسجين أقل بكثير مما هي عليه اليوم، إلا أنه غيّر بشكل كبير التركيب الكيميائي لسطح الكوكب.
كما أنه مهد الطريق للمسار اللاحق للتطور البيولوجي على الأرض، والذي أدى في النهاية إلى كوكب تتعاون فيه الحياة النباتية والحيوانية.
