أعلن الوزير الإندونيسي المكلّف بتنسيق الأمن محمد محفوظ، أن الهجوم الذي استهدف الأحد كاتدرائية ماكاسار في شرق البلاد موقعا 20 جريحا على الأقل، كان عملية انتحارية.
وأوضح المسؤول أن منفذي الهجوم قتلا في العملية التي جرت بعد قداس الشعانين، حسبما ذكرت «فرانس برس».
وكانت الشرطة الإندونيسية قد ذكرت في وقت سابق، أن جماعة من المصلين كانت على وشك إنهاء القداس داخل الكنيسة التي تقع على جزيرة سولاويسي عندما فجر المهاجمان عبوة واحدة على الأقل في الخارج.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في تسجيل عبر الإنترنت عقب الهجوم: «أدين بشدة هذا العمل الإرهابي وأمرت قائد الشرطة بإجراء تحقيق شامل في الشبكات التي ينتمي لها الجناة واجتثاثها من جذورها».
وحثّ الرئيس المواطنين على التحلي بالهدوء، مضيفا أنه بمقدور الجميع ممارسة العبادة «دون خوف»، وفق ما نقلت «رويترز».
من جانبه، قال القس ويلهيموس تولاك لوسائل إعلام إندونيسية، إن شخصا يُشتبه بأنه مهاجم حاول دخول الكنيسة على متن دراجة نارية لكن أحد أفراد الأمن منعه.
وأظهرت لقطات كاميرا أمنية وقوع انفجار تسبب في لهب ودخان وحطام.
وأفاد أنسياد مباي الرئيس السابق للوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب، بأن الجناة ينتمون على الأرجح إلى الجماعة المسؤولة عن تفجير في جولو بالفلبين عام 2020.
وأضاف «يريدون إظهار أنهم ما زالوا موجودين ويستغلون ذلك للترويج لجماعتهم وتجنيد أعضاء جدد».
وبدوره قال ياقوت خليل قوماس وزير الشؤون الدينية الإندونيسي في بيان: «أيا كان الدافع، هذا العمل ليس مبررا في أي دين».
ووصف جومار جولتوم رئيس مجلس الكنائس الإندونيسي الهجوم بأنه «حادث وحشي» في ضوء احتفال المسيحيين، وحثّ المواطنين على التحلي بالهدوء والوثوق بالسلطات.
ووقعت أكثر هجمات المتشددين دموية في إندونيسيا على جزيرة بالي السياحية عام 2002 عندما قتل مفجرون 202، أغلبهم سائحون أجانب.