قبل أيام من مشهد ينتظره العالم أجمع، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة انتقادات واسعة طالت الممثلة التونسية هند صبري بعد إعلان مشاركتها في احتفالية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، التي تقام يوم 3 أبريل المقبل. فماهي أسباب تلك الانتقادات وكيف ردت عليها وزارة الآثار والمسؤولون؟
وقال مصدر مسؤول بوزارة الآثار المصرية، في تصريحاته الخاصة لـموقع : «إن الفنانة التونسية هند صبري، ليست الفنانة الوحيدة المشاركة في حفل انطلاق موكب المومياوات، بل تعتبر واحدة من ضمن مجموعة كبيرة من المشاهير المشاركين في حفل انطلاق الموكب».
وعن تفاصيل المشاركين بالاحتفالية وأسماء المشاهير المشاركين فيها، أكد المصدر، أنهم فضلوا أن تكون مفاجأة كبيرة ومميزة، لذلك لا يستطيع الكشف عن تلك المعلومات الآن التي تتعلق بأسماء المشاركين، لكن سيكونون نجوما محبوبين ولهم قاعدة جماهيرية واسعة في مصر والوطن العربي، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر: «أن الحدث دولي، وفريد من نوعه، وكل الفنانين لديهم رغبة قوية للمشاركة في حدث مثل ذلك؛ كونه يعبر عن حضارة وثقافة بلد بأكملها، والفنانين جزء من هذه الثقافة».
من جانبها؛ ردت الفنانة هند صبرى، على الانتقادات التي طالتها، حيث وصفتها بـ»العنصرية والفكر الضيق»، قائلةً: «وجب التوضيح على الاعتراضات والتعليقات السلبية التي حدثت على مشاركتي في حدث نقل المومياوات الملكية العالمي، فأنا لست مصرية أبا عن جد، لكني فخورة بمشاركتي في هذا الحدث العظيم.. ومن أجتهد وقرّر أنى مشاركة بمفردي، هل يجوز أن حدثا بهذه الجلالة التاريخية، يرتقبه العالم بأكمله من فرط أهميته، تشارك فيه فنانة واحدة؟ ولو فنانة واحدة هل يعقل فعلا أن تكون مش مصرية أبا عن جد».
وتابعت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» :»هذا الحدث يشارك فيه كبار نجوم مصر، والعديد منهم نشروا مثل الذى نشرته، ومشاركتهم أكبر من مشاركتي بكثير وهذا أمر طبيعي ومسلّم به ولا نقاش فيه، ومن فهم غير ذلك قاصد يفهم غلط، وقاصد يقلل من قيمة حضارته العظيمة».
وفي السياق، كشف عدد من الفنانين المصريين، عن مشاركتهم عبر حسابهم الخاص بمنصات التواصل الاجتماعي، أبرزهم الفنان المصري أحمد حلمي، وزوجته منى ذكي، والفنانة يسرا.
يذكر أن وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت أن الحدث العالمي المقرر انطلاقه يوم 3 أبريل المقبل، سيضم 22 من المومياوات الملكية وسيبدأ خط سيره من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارات بمنطقة الفسطاط، ويضم الموكب 18 مومياء لملوك و4 لملكات.