لم يكن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يتحدث من تلقاء نفسه أثناء أول مؤتمر صحفي له في البيت الأبيض بعد وصوله إلى الرئاسة.
ورصدت وسائل الإعلام صورا، من زاوية جانبية، اعتماد بايدن على ما سمّتها “أوراق الغش”، بما يشمل صور وأسماء الصحفيين الذين يخطط لمنحهم فرصة لطرح الأسئلة، على ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتضمنت الأوراق نقاط معلومات سريعة منها أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثالثة عشرة في قائمة جودة البنية التحتية عالميا، بعد أن كانت في المرتبة الخامسة في عام 2002.ورغم هذه البطاقات التي كانت مكتوبة بخط عريض، وقع بايدن في الخطأ، إذ قال إن واشنطن تحتل المرتبة الـ85 عالميا في البنية التحتية، قبل أن يصحح نفسه.
وكان مؤتمر، الخميس، الأول من نوعه للرئيس الأميركي منذ دخوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي، واقتصر على مشاركة 25 صحفيا وصحفية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن بايدن لم يأخذ سوى أسئلة من الصحفيين الذين قرأ أسماءهم على “بطاقات الغش”.
ويوحي حديث الصحيفة الأميركية بأن بايدن واجه أسئلة سهلة في المؤتمر الصحفي، لكن لشبكة “سي إن إن” رأي آخر.
ونشرت الشبكة الأميركية فيديو يظهر إحدى مراسلاتها وهي تطرح “سؤالا قاسيا” على بايدن عن موقفه المماطلة السياسية في إقرار بعض القوانين في الكونغرس.
ورغم أن هذه الممارسة شائعة في البرلمان الأميركي، إلا أن بايدن رأى إسرافا في استخدامها.
وقال إن يتفق على هذه الممارسة المسماة (filibuster) تنتمي إلى عهد قوانين “جيم كرو” العنصرية في القرن التاسع عشر.
وهنا طرحت عليه الصحفية سؤالا آخر: لماذا لم يتحرك إلى إلغائها؟
وسكت بايدن للحظات ونظر في الأوراق أمامه، قبل أن يقول إن السياسات الانتخابية هي فن الممكن.