توصلت دراسة أمريكية أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، إلى ارتباط ارتفاع كتلة العضلات بانخفاض معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة الى ارتباط ارتفاع نسبة الدهون في الجسم بانخفاض خطر الوفاة أيضا لدى الإناث بشكل خاص، طبقا لما ورد في موقع medicine.
وأكد الباحثون أن بناء كتلة العضلات عند الإناث قد يكون أكثر أهمية من فقدان الوزن لصحة القلب والأوعية الدموية، حيث لاحظ الباحثون أنه على مدار الخمسين عامًا الماضية، انخفضت معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية في كل من الذكور والإناث في الولايات المتحدة.
وأشارت الدراسة إلى أن الإناث اللواتي لديهن نسبة عالية من الدهون في الجسم وكتلة عضلية عالية لديهن خطر أقل بنسبة 42 ٪ للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالإناث اللائي لديهن كتلة عضلية منخفضة ودهون منخفضة في الجسم.
وتوصلت الدراسة إلى أن الذكور الذين لديهم كتلة عضلية عالية ودهون عالية في الجسم لديهم خطر أقل بنسبة 26٪ للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالذكور ذوي القياسات المنخفضة، في حين أن أولئك الذين لديهم كتلة عضلية عالية ودهون منخفضة في الجسم لديهم خطر أقل بنسبة 60٪.
وأوصى الباحثون بزيادة كتلة العضلات من خلال ممارسة الرياضة البدنية والابتعاد عن فقدان الوزن، كما تبين أن هناك تفاعل معقد للغاية بين دهون الجسم وعوامل الخطر الأخرى، حيث يؤدى وزن الجسم الزائد الى خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم ، مما يؤدي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك ، لاحظ الباحثون أن توفر الدهون تسبب بعض الحماية للإناث.