كُتب الكثير عن سياسة اللجوء في ألمانيا واستيعاب البلد لأكثر من 1.2 مليون لاجئ، بيّد أنه لا يُعرف إلا القليل جداً من المعلومات عن سياسة اللجوء في بلجيكا. نظرة عن كثب نلقيها على سياسة اللجوء وعدد اللاجئين إلى ذلك البلد الصغير.
مثل العديد من البلدان، التي وقعت على «اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951»، يحق لكل الأجانب الواصلين إلى بلجيكا التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء. وقد عرّفت اتفاقية جنيف اللاجئ بأنه «أي شخص يتعرض لاضطهاد بسبب العرق أو الدين أو القومية أو العضوية في مجموعة اجتماعية معينة أو بسبب رأيه السياسي…ويشترط أيضاً أن يكون ذلك الشخص خارج البلد الذي يحمل جنسيته».
الخطوة الأولى للحصول على حق اللجوء في بلجيكا هي التقدم بطلب إلى «مكتب الهجرة البلجيكي» CGRS. بعد ذلك يُرسل طالب اللجوء إلى مركز استقبال أولي، ريثما يتم دراسة الطلب. يتعين التقدم بطلب بعد الوصول لبلجيكا بثمانية أيام على الأقل.
عدد الطلبات متواضع مقارنة بألمانيا
في عام 2016 بت «مكتب الهجرة البلجيكي» بـ22.207 من أصل 27.678 طلب لجوء. حصل 45.8 من طالبي اللجوء المبتوت بطلباتهم على حق اللجوء و11.9 على الحماية الثانوية (الفرعية). وفي عام 2015 ثم التقدم بـ35.476 طلب لجوء وحصل 60.7 من أصحاب الطلبات المبتوت بأمرها على حق اللجوء أو الحماية الفرعية.
تستغرق فترة دراسة الطلب والبت بأمره من 3 إلى 6 أشهر. وفي حال رُفض الطلب بإمكان طالب اللجوء رفع الأمر للقضاء خلال 30 يوماً من صدور القرار.
حسب بيانات «الوكالة الاتحادية البلجيكية لاستقبال طالبي اللجوء» يوجد في بلجيكا أكثر من 25 ألف مركز استقبال و1500 موظف فيها. وقد يمكث طالب اللجوء في مراكز الاستقبال فترة تصل حتى شهرين بعد الحصول على حق اللجوء. ويحصل طالبو اللجوء في المراكز على وجبات طعام ومنامة ورعاية طبية ونفسية.
حق اللجوء الكامل أو الحماية الثانوية
يتعين على طالب اللجوء الخضوع لمقابلة يبين فيها أسبابه للتقدم بطلب اللجوء. في حال استوفى طلبه الشروط المنصوص عليها في معاهدة جنيف، تكون لديه فرصة في الحصول على حق اللجوء.
يستمر حق اللاجئ بالإقامة في بلجيكا لفترة غير محددة إذا حصل على حق اللجوء. إما في حال لم يحصل على الحق، أو حصل على حماية فرعية، يكون بإمكانه الإقامة في بلجيكا لفترة معينة فقط.
من غير المرجح حصول طالبو اللجوء، الذين يصلون إلى بلجيكا لأسباب اقتصادية، على حق اللجوء.
يتوجب على من رُفضت طلبات لجوئهم مغادرة بلجيكا. وقد يتم مساعدتهم على العودة لبلادهم من خلال برامج «العودة الطوعية»، التي يحصل المرفوضة طلباتهم بموجبها على بعض المبالغ المالية.