تقدم الحكومة الفرنسية مساعدات للمهاجرين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلدانهم. وتخصص لهم مساعدات مالية، يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى تغطية عملية إدماجهم في مجتمعات بلدانهم.
برنامج العودة الطوعية الذي يستهدف المهاجرين في فرنسا، ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى سنوات خلت، وتحديدا في سنوات الألفين عندما كان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وزيرا للداخلية، ومع اشتداد أزمة المهاجرين حاولت الحكومة الفرنسية التحفيز عليه.
وقررت الحكومة الفرنسية الحالية في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون الرفع من قيمته المالية، حيث أصبحت تتراوح في مجموعها بين 1500 و2500 يورو بغرض منح المهاجر أملا في بناء حياة جديدة في بلده الأصلي.
ماذا يعني برنامج المساعدة على العودة الطوعية؟
المساعدة على العودة الطوعية عملية موجهة للمهاجرين الذين يقيمون في فرنسا بطريقة غير شرعية، والراغبين بمحض إرادتهم في العودة إلى بلدانهم. وتشرف عليها الهيئة الفرنسية للهجرة والاندماج.
من يستفيد من برنامج المساعدة على العودة الطوعية؟
يستفيد من برنامج العودة الطوعية المهاجرون غير الشرعيين الراغبون بمحض إرادتهم في العودة إلى بلدانهم، على أن يكونوا قد أقاموا في فرنسا أكثر من ستة أشهر، ولم يسبق لهم أن استفادوا من هذا البرنامج، كما يجب ألا يكونوا تحت طائلة الطرد والترحيل بموجب قرار من الإدارة الفرنسية.
كما يمكن أن يستفيد من البرنامج المهاجرون الذين رفض تجديد بطاقات إقامتهم، أو أولئك الذين تم رفض منحهم بطاقة إقامة أصلا، إضافة إلى الذين سحبت منهم رخص الإقامة لسبب من الأسباب، أو الذين لم يجددوا رخص إقامتهم بعد انتهاء مدة صلاحيتها.
ما هي المساعدة المقدمة للمهاجرين الراغبين في العودة الطوعية؟
تقدم للمهاجرين الراغبين في العودة الطوعية مساعدة مالية، يمكن تقسيمها على ثلاثة أشطر:
الشطر الأول: يخص تذكرة السفر والاستعدادات التي تسبقه.
الشطر الثاني: يتمثل في مساهمة مالية تقدم للمهاجر.
ثم هناك شطر ثالث، يتمثل في مساعدة مالية أخرى، تهم مهاجري بعض الدول التي لها اتفاقيات مع فرنسا، ويتعلق بإعادة دمج المهاجرين العائدين إلى أوطانهم في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي لبلدانهم الأصلية.
كيف يمكن الاستفادة من برنامج المغادرة الطوعية؟
تشرف على برنامج المغادرة الطوعية الهيئة الفرنسية للهجرة والاندماج التابعة لوزارة الداخلية. وعلى الراغبين في الاستفادة من البرنامج تعبئة الاستمارة أسفله، التي تتضمن مجموعات من المعطيات حول هوية المهاجر وجنسيته، إضافة إلى حالته العائلية، وإرسالها عبر البريد الإلكتروني أو العادي إلى أقرب مركز للهيئة من مسكن المهاجر.