ذكرت وسائل إعلام أميركية أن السلطات عثرت على تسجيل صوتي، ربما يشكل دليلا قويا على اتهام الرئيس السابق، دونالد ترامب، في محاولة قلب نتائج التصويت في ولاية جورجيا، إبان الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، التي أفضت إلى فوز الديمقراطي جو بايدن.
وكانت سلطات الولاية الجنوبية في أميركا قد فتحت تحقيقا جنائيا في فبراير الماضي ضد ترامب، على خلفية شبهات بمحاولته قلب نتائج انتخابات الولاية.
وجاءت محاولة ترامب المزعومة، كما تقول وسائل إعلام أميركية، في إطار مزاعمه العامة بشأن تزوير الانتخابات، وهو الأمر الذي لم يثبت مطلقا، بسبب السلطات.
لكن روايات وسائل الإعلام تضاربت بشأن الكلمات التي قيلت في المقابلة، بينما تراجعت وكالة «أسوشيتد برس» عن القول إن ترامب ضغط على مسؤول في الولاية للعثور على تزوير في نتائج الانتخابات، ويصبح بطلا قوميا إذا وجد ذلك، أصرت أخرى على هذه الكلمات.
وذكرت الوكالة في تصحيح نشرته، الثلاثاء، أن ترامب لم يقل العبارتين السابقتين، بعد الكشف عن التسجيل الصوتي، لكنها أكدت أن ترامب قال للمحقق «ستجد أشياء لن تصدق»، وعندما تأتي الإجابة الصحيحة ستتم الإشادة بك».
ومع ذلك، فمن الواضح أن ترامب حاول الضغط على السلطات والتدخل في عملها، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مدعية عامة في ولاية جورجيا اعتزامها توجيه مجموعة من التهم الجنائية على خلفية محاولة التأثير على نتائج انتخابات 2020، لكنها لم تذكر ترامب بالاسم.
ومن جابنها، قدمت شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية رواية قالت فيها أن ترامب حث كبير محققي الولاية عن إيجاد دليل يبثت وجود تزوير، بما يساعد في قلب نتائج انتخابات الولاية.
وأضافت أن المحققين اكتشفوا أ تسجيلا صوتيا للمحادثة التي جمعت ترامب بكبير محققي الولاية فرانسيس واتسون، في ملف مهمل على جهازه، بناء على طلب السلطات فحص السجلات.
وفي المكالمة، يقول ترامب: «إن لديك الآن أهم عمل في البلاد خلال الوقت الراهن».
وأضاف «الشعب في جورجيا غاضب مما حدث لي، وهم يعرفون أنني فزت، وفي حال فزنا في جورجيا (سنفوز في الانتخابات كلها)».
وتابع ترامب: «عندما يأتي الجواب الرائع، ستنال الثناء، والشعب سيقول عنك رائع». وهذا قد يمثل تدخلا في عمل السلطات، ومحاولة للتأثير على عملها.
وطبقا للأرقام الرسمية في الولاية، فقد فاز بايدن بفارق يقترب من 13 ألف صوت عن منافسه ترامب.
ورغم أن ترامب نجا من الإدانة في مسألة اقتحام الكونغرس في يناير الماضي، فقد يشكل هذا الأمر متاعب للرئيس السابق، الذي أظهر رغبته في الترشح مرة أخرى في انتخابات 2024.