بدأت هيئة الصحة البريطانية في تجربة الكبسولة الجديدة البديلة للمنظار لاكتشاف وتشخيص سرطان الأمعاء بطريقة سهلة دون الحاجة إلى إجراء جراحات المنظار، حيث تم إعداد كبسولة تحتوى على كاميرا صغيرة يمكنها اكتشاف الأورام لتشخيص سرطان الأمعاء وعلاجه.
ووفقا لتقرير لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية فيمكن للمرضى تجنب الإجراءات الغازية عن طريق ابتلاع كاميرا صغيرة داخل حبة دواء يمكن أن تغير تشخيص سرطان الأمعاء، يبتلع المرضى الكاميرا المعروفة باسم تنظير كبسولة القولون، ثم تلتقط صورًا لبطانة الأمعاء للبحث عن أي علامات للمرض، وبدأ 11 ألف مريض بتجربة هذا الإجراء الجديد في جميع أنحاء بريطانيا في البداية، حيث قامت هيئة الصحة البريطانية بإرسال الأجهزة للتجربة إذا نجحت، فمن المأمول أن يؤدي الشكل الجديد للتشخيص إلى نهاية المزيد من تنظير القولون الغازي بالإضافة إلى الأشعة السينية.
الكاميرا السرطانية المعروفة باسم التنظير الداخلي لكبسولة القولون يبتلعها المرضى ويلتقطون صورًا لبطانة الأمعاء للبحث عن أي علامات للمرض أثناء مرورها عبر الجهاز الهضمي، ويمكن أن تعطي نتائج في غضون خمس ساعات فقط
وقالت جينيفيف إدواردز، الرئيس التنفيذي في Bowel Cancer UK” إن الكبسولة الكاميرا لديها القدرة على إحداث فرق كبير للأشخاص الذين يعانون من أعراض سرطان الأمعاء ويمكن أن تساعد في تحديد أولويات أولئك الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى مزيد من الاختبارات.”
سرطان الأمعاء هو رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يتم تشخيص 42 ألف حالة جديدة كل عام ومسئول عن أكثر من 16500 حالة وفاة سنويًا، يمكن أن يتأخر التشخيص لأن العديد من الأشخاص يرفضون الخضوع للإجراء غير المريح الذي يتضمن إدخال أنبوب رفيع بكاميرا في الأمعاء عبر المستقيم.
الكبسولة الكاميرا بحجم حبة فيتامين كبيرة تقريبًا، يتم ابتلاعها بنفس طريقة تناول القرص وتقطع نفس الرحلة عبر القناة الهضمية مثل الطعام، أثناء مرورها تلتقط الجهاز حوالي 400 ألف صورة للعثور على أي تشوهات مثل السرطان أو مرض التهاب الأمعاء يتم إرسالها إلى جهاز يتم ارتداؤه حول خصر المريض.
يقوم الأطباء بعد ذلك بتنزيل الصور وإصدار تقرير يحتمل أن يقدم تشخيصًا أسرع بكثير مما لو خضع المريض للأشعة السينية أو تنظير القولون.
ثم يمرر المريض الكبسولة ذات الاستخدام الواحد والتي يمكن التخلص منها قبل الاختبار، يتم وضع المرضى على “نظام غذائي منخفض الرواسب” ويتم إعطاؤهم ملينات قوية في اليوم السابق للتأكد من أن الكاميرا يمكنها التقاط أوضح الصور الممكنة.