حالة فنية وتجربة تبدو مغايرة عن السائد، تلك التي تصنعها الفنانة المصرية الشابة لورا، صاحبة الـ20 عاما، إذ تقوم بالرسم على مساحة لا تتجاوز كف اليد الواحدة، بمقدار نحو 5 سنتيمترات.
الفنانة المصرية ترسم وجوه الأشخاص، مستخدمة في ذلك الألوان المائية والعادية، لتنحت رسومات بـ»الخدع البصرية» جعلتها حديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
احتراف رسم البورتريه
الفنانة العشرينية قالت في تصريحات لـموقع «سكاي نيوز عربية»، إن لديها منذ الصغر موهبة في الرسم، لذلك آثرت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لصقل موهبتها وتطوير أدواتها.
وأوضحت أنه منذ عام تقريبا، قررت أن تحترف رسم «البورتريه»، وهو فن رسم الأشخاص مع إظهار المشاعر في ملامح الوجه وتعبيراته، لكن المهارة الإضافية تتمثل في إنجاز هذا الرسم على مساحة لا تتجاوز الـ5 سنتيمترات، وبدلا من الورق واللوحات المعتادة تستخدم كف اليد.
وقامت لورا، التي تقطن في قرية البياضية الواقعة بمحافظة المنيا في صعيد مصر، باستخدام المنطقة المحيطة بفمها، كمساحة تضع فيها رسوماتها مثلما تفعل على كفها، حيث تواصل الرسم لتجسد شخصيات عامة وكارتونية، حسبما توضح، وهو ما يتطلب منها الكثير من الجهد، نظرا لصغر ودقة مساحة الرسم.
أحلام
وتابعت الفنانة المصرية الشابة: «أحب أن أرسم شخصيات كرتونية على شفتاي وأحركهم فكأن الشخصية الكارتونية هي التي تتحدث، مما يجعل الأمر ممتعا ومسليا».
ومن بين الأحلام التي تراودها أيضا، أن تصبح «أيقونة كبيرة» في عالم الفن، حتى يتردد اسمها مقرونا بالنجاح ويزيد عدد متابعيها، فيرى كل الناس فنها والمحتوى الذي تقدمه.
لدى لورا موهبة أخرى تحاول تطويرها من خلال دراستها، وقد كشفتها في حديثها، قائلة: «إضافة إلى كوني عاشقة للرسم منذ صغري، وقمت باستغلال موهبتي في الرسم على أشياء كثيرة ليس فقط كف يدي، بل قمت بالرسم على الورق والحوائط والخشب، إلا أنني أستطيع عمل الخدع السينمائية باستخدام الألوان والعجين بمهارة ويسر، وكل هذه الخامات أصنعها بيدي فقط ولا أقوم بشرائها».
واختتمت بالقول: «رسوماتي لا يسبقها تدريب، بل عندما تحضر الفكرة إلى ذهني أذهب مسرعة لتنفيذها، ويكون رسم البورتريه على مساحة صغيرة، وأحاول جاهدة أن أبرز فيه كافة التفاصيل والملامح لتكون أقرب للواقع».