أعلنت فرنسا اليوم بدء إجراءات وقف العمل بنظام العزل المفروض على البلاد منذ نحو شهرين، لمكافحة انتشار جائحة كورونا. مؤسسات تجارية واقتصادية أعادت فتح أبوابها، فيما يستمر الغموض، سيد التحليلات، حيال مصير المدارس ورياض الأطفال. أما الدوائر الحكومية ومكاتب استقبال طلبات اللجوء، فستستأنف عملها شرط الحصول على مواعيد مسبقة.
استأنفت عجلة الحياة في فرنسا دورتها ببطئ بعد مرور نحو شهرين من فرض العزل التام، ضمن إجراءات مكافحة جائحة كورونا. محلات تجارية ومصانع ومؤسسات خدماتية تفتح أبوابها لاستقبال الزبائن، وسط مخاوف واضحة من إمكانية الإصابة بالعدوى.
وزير الاقتصاد برونو لومير أعلن الخميس الماضي، خلال الكشف عن خطة رفع تدابير العزل، «ستستأنف 400 ألف مؤسسة تمثل 875 ألف وظيفة نشاطاتها»، مشددا على أن «الفترة التي سندخلها اعتبارا من 11 أيار/مايو (تاريخ البدء برفع إجراءات العزل) انتقالية. والمرحلة الأصعب أمامنا».
وفتحت بعض المتاجر أبوابها مع تطبيق ضوابط صارمة لضمان السلامة الصحية. في حين سيستمر العمل بنظام البطالة الجزئية مع الموظفين المضطرين لملازمة منازلهم.
ويترقب أصحاب المؤسسات أشهرا صعبة، فبحسب دراسة لمكتب «كزيرفي» أنجزت نهاية نيسان/أبريل، «يشعر هؤلاء بالقلق من طريقة استئناف العمل»، حيث يتوقع معظمهم (42%) سيناريو متشائم، أي استئناف بطيء جدا للنشاط خصوصا في التجارة والنقل وخدمة الفنادق والمطاعم.
ما مصير المدارس وحضانات الأطفال؟
ستبدأ المدارس وحضانات الأطفال باستئناف نشاطها تدريجياً اعتباراً من يوم غد الثلاثاء، بشكل يضمن قواعد التباعد الاجتماعي. وزير التربية والتعليم جان ميشيل بلانكير، وخلال حديث مع مجلة «جورنال دو ديمانش» أكد أن «ما نسبته 86% من أصل 50,500 مدرسة في فرنسا ستفتح أبوابها لاستيعاب أكثر من مليون ونصف طفل»، من إجمالي 6,7 مليون تلميذ في مرحلتي الروضات والابتدائي.
وأضاف الوزير أنه يجب أن يستأنف طلاب المرحلة الإعدادية فصولهم الدراسية في وقت لاحق من أيار/مايو (وفقا لتصنيف المناطق الجغرافية لمدارسهم سواء كانت ضمن المناطق الخضراء أو الحمراء). وأورد أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن المدارس الثانوية نهاية الشهر الحالي.
ولا تزال أربع مناطق كبيرة (إيل دو فرانس، أوت دو فرانس، غراند إست، بورغوني فرانش كومتي) إضافة إلى 32 منطقة إدارية بما فيها مايوت، يعيش فيها حوالي 27 مليون فرنسي، مصنفة ضمن المناطق الحمراء، انتشر الفيروس فيها بشكل واسع.
ووفقا لخطة إنهاء الحجر التدريجي، سيتم إعادة فتح المتاجر والمراكز الثقافية مثل المكتبات والمتاحف الصغيرة، باستثناء الحانات والمقاهي والمطاعم ومراكز التسوق الكبيرة، شرط احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
حسب الخطة، تم السماح بالتجمع ضمن مجموعات تصل إلى عشرة أشخاص بحدها الأقصى. وعلى الرغم من إعادة فتح دور العبادة، لا تزال هناك قيود على إحياء الطقوس الدينية والاحتفالات، وذلك حتى نهاية شهر رمضان.
استئناف عمل الدوائر الحكومية وفقا لمواعيد مسبقة
وكان مكتب الهجرة (OFII) قد أعلن عن استئناف خدماته وتلقيه طلبات اللجوء في منطقة إيل دو فرانس (باريس وضواحيها)، للفئات التي تصنف على أنها الأضعف (النساء، العائلات، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة…)، ابتداء من الخامس من الشهر الجاري.
وبالنسبة لطلبات تجديد الإقامات والخدمات الإدارية الأخرى، ذكرت معظم المحافظات أنه لن يتم استقبال أصحاب الطلبات دون مواعيد مسبقة. محافظة سين إي مارن (شرق باريس) نشرت على موقعها الإلكتروني إعلانا مفاده دعوة للمواطنين لعدم المجيء إلى مقر المحافظة، داعية إياهم لأخذ مواعيد مسبقة.
من جانبها، أعلنت محافظة الشمال أن «خدمات الأجانب ستستأنف استقبال الجمهور عن طريق المواعيد المسبقة ابتداء من 15 حزيران/يونيو».
أما محافظة إيل إي فالين فأعلنت أن «خدمات الإيواء واللجوء والتجنيس ستستقبل الجمهور اعتبارا من 13 أيار/مايو، شرط الامتثال لقواعد التباعد الاجتماعي»، ووفقا لمواعيد مسبقة.
رقم خاص للاستفسار
في جميع الأحوال، يُنصح بتفقد موقع المحافظة الإلكتروني الخاص بكم قبل الذهاب إلى هناك بشكل تلقائي.
وخصصت الحكومة الفرنسية رقما مجانيا للإجابة على الأسئلة والاستفسارات حول تدابير العزل وإجراءات فك الحجر، يعمل 24 ساعة وسبعة أيام في الأسبوع:
0800130000
يذكر ان هذا الرقم غير مخصص لتقديم الاستشارات الطبية.