عندما تفكر فى مراكز التحكم الأرضية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا التى تتحكم في المركبات الفضائية الموجودة على الكواكب البعيدة، فربما تتخيل غرفة واسعة مليئة بأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الحساسة، لكن ربما قد تصاب بالدهشة عندما تعرف أن أحد مركبات ناسا الموجودة على سطح المريخ يجري التحكم بها من شقة بغرفة نوم واحدة فوق مصفف شعر جنوب لندن.
فبحسب صحيفة thesun البريطانية، فإنه كان من المفترض أن يكون «سانجيف جوبتا»، البالغ من العمر 55 عامًا، في مركز التحكم للمهمة الفضائية في كاليفورنيا، لكن مثل العديد من العلماء الآخرين، أجبرته جائحة كوفيد -19 على العمل في المنزل – في لويشام، جنوب لندن، حيث قال البروفيسور «جوبتا» لصحيفة ديلي ميل: «يجب أن أكون في مختبر الدفع النفاث في كاليفورنيا، في سلسلة من المكاتب كل منها أكبر بثلاث مرات من هذه الصالة، مليئة بمئات العلماء والمهندسين ورؤوسهم مدفونة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة الكبيرة شاشات.
ويعد البروفيسور جوبتا هو أحد العلماء البارزين في مهمة الحياة على المريخ، والتى تبلغ تكلفتها حوالي 3 مليارات جنيه إسترليني، إذ سيبدأ خبير الجيولوجيا في إمبريال كوليدج بلندن وزملاؤه في توجيه المركبة الفضائية إلى مواقع للتنقيب عن عينات والتي سيتم نقلها بعد ذلك إلى الأرض في عام 2027 من خلال مشروع منفصل تدعمه المملكة المتحدة.
ويعمل العديد العلماء من أصل 400 عالم من المنزل بسبب قيود السفر التي تم فرضها خلال الموجة الثالثة من جائحة كوفيد، ولكن لأنه اضطر إلى العمل طوال الليل، استأجر البروفيسور جوبتا شقة في لويشام حتى تتمكن زوجته وأطفاله من الاستمتاع بنوم هادئ في منزل العائلة القريب، وقد تم تحويل شقته إلى مركز بيانات به خمسة أجهزة كمبيوتر وشاشتين أخريين لاجتماعات على غرار Zoom مع زملائه العلماء.
وبحسب التقرير فهو يعمل مع فريقه على مدار الساعة لأن يوم المريخ أطول بـ 40 دقيقة من اليوم على الأرض، فيما كشفت وكالة ناسا عن صورة بانورامية مذهلة عالية الدقة لسطح المريخ على حسابها على Instagram، وقد كتبت ناسا على الصورة: «بطاقة بريدية جديدة من المريخ.
