من المقرر أن تتلقى الفلبين الدفعة الأولى من لقاحات كوفيد-19، الأحد، من بين آخر دفعة في جنوب شرق آسيا لتأمين الجرعات الحرجة، على الرغم من معاناة البلاد من ثاني أكبر عدد من الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في المنطقة المتضررة بشدة.
وقال مسؤولون إن الرئيس رودريغو دوتيرتي وكبار المسؤولين في مجلس الوزراء سيرحبون بوصول 600 ألف جرعة من اللقاح تبرعت بها الصين في حفل بقاعدة جوية بالعاصمة، بعد أسابيع من التأخير.
ومن المقرر أن تبدأ التطعيمات الأولية للعاملين الصحيين الاثنين، وفق ما ذكرت “الأسوشيتد برس”.
وبخلاف اللقاح المتبرع به من شركة “ساينوفاك بايوتيك” المحدودة، طلبت الحكومة بشكل منفصل شراء 25 مليون جرعة من الشركة التي تتخذ من الصين مقرا لها.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة هاري روك بأنه كان من المقرر أيضا وصول 525600 جرعة من لقاح كوفيد-19 من “أسترازينكا” يوم الاثنين.
وتعد عمليات التسليم الأولية جزءا صغيرا من 148 مليون جرعة على الأقل تفاوضت الحكومة لتأمينها من الشركات الغربية والآسيوية لتطعيم حوالي 70 مليون فلبيني مجانا في حملة ضخمة ممولة إلى حد كبير بقروض أجنبية ومحلية.
ومن المتوقع وصول الجزء الأكبر من شحنات اللقاح في وقت لاحق من هذا العام.
وبحسب ريستي باديلا، المتحدث باسم لجنة حكومية تتعامل مع الوباء، فإن اللقاح يمكن أن يغيّر قواعد اللعبة في أزمة صحية منهكة أصابت أكثر من 574 ألف شخص في الفلبين وقتلت ما لا يقل عن 12289 آخرين.
كما أدت عمليات الإغلاق وقيود الحجر الصحي إلى انتكاسة اقتصاد مانيلا في واحدة من أسوأ فترات الركود في المنطقة، وأدت إلى تفشي البطالة والجوع.