كشفت وثيقة داخلية لإدارة الطيران الاتحادية الأميركية، أن شركة “بوينغ” كانت تخطط لتقوية أغطية محركات طائرات 777 على مدار العامين الأخيرين، في مفاجأة ظهرت بعد أيام من حادث خطير تعرضت له طائرة من الطراز ذاته لكنه مر بسلام.
والسبت تعرضت طائرة “بوينغ 777” تابعة لشركة “يونايتد إيرلاينز” الأميركية، لعطل في المحرك الأيمن بعد وقت قصير من مغادرتها مطار دنفر الدولي بولاية كولورادو الأمريكية في طريقها إلى هونولولو، مما أدى إلى اشتعال النيران بالمحرك وتناثر أجزاء منه في الجو، لكنها عادت بسلام إلى دنفر.
وقالت الشركة في بيان إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات على متن الرحلة التي كانت تقل 231 راكبا، و طاقما مؤلفا من 10 أفراد.
لكن الوثيقة الداخلية التي سلطت عليها الضوء صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أثارت التكهنات بأن “بوينغ” وإدارة الطيران الاتحادية الأميركية كانتا على علم بوجود خطأ ما في محركات هذا الطراز من الطائرات.
وقالت الصحيفة إن صناع الطائرة ومنظمي الطيران في الولايات المتحدة ناقشا تدخلات محتملة لتعزيز أغطية المحركات الوقائية، حيث “قررت (بوينغ) إعادة تصميم غطاء مروحة المحرك بدلا من محاولة تعديل الأغطية الحالية لمعالجة كل من مخاوف القوة الهيكلية والرطوبة”.
وفي حادث طائرة دنفر، تحطم غطاء المحرك بشكل شبه تام وتناثرت أجزاء منه فوق منازل وساحات المدينة.
وقال رئيس المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل روبرت ساموالت، الاثنين، إن إجهاد المعادن له علاقة بالعطب الذي أصاب شفرة مروحة المحرك، وذلك استنادا إلى تقييم أولي.
وأضاف للصحفيين أن “المحرك الذي صنعته شركة برات آند وتني تعطل متسببا في ضجيج عال، بعد 4 دقائق على إقلاع الطائرة من دنفر”.
واشتعلت النيران في محرك الطائرة الذي بدأ في الانهيار، ولم يصب أحد في الحادث لكن ثارت تساؤلات حول صيانة الطائرات، لا سيما ما يتعلق بشفرات المروحة وأغطية الحماية الخاصة بها.
وحسب الوثيقة التي كشفت عنها “وول ستريت جورنال”، فإن خطط “بوينغ” وإدارة الطيران المدني لتعزيز أغطية المحركات بدأت عام 2018، في أعقاب حادثين للطراز ذاته من الطائرات.
ففي هذا العام، وعلى متن رحلة تابعة لشركة “ساوث ويست إيرلاينز”، تسببت شفرة مروحة مكسورة في انفجار حطم نافذة، مما أسفر عن مقتل امرأة سحبها فارق الضغط إلى الخارج.
وفي 2018 أيضا، عانت طائرة أخرى من طراز “بوينغ 777” تابعة شركة “يونايتد إيرلاينز” عطلا في المحرك تسبب في تحطم أجزاء منه وسقوط هذه الأجزاء في المحيط الهادئ، أثناء تحليق الطائرة من سان فرانسيسكو إلى هونولولو.
وفي ديسمبر من العام الماضي، تعرضت طائرة “بوينغ 777” أيضا تابعة للخطوط الجوية اليابانية لأضرار في شفرة المروحة، وفقدت لوحة كبيرة.