مرض السكرى من الأمراض المزمنة الشائعة حول العالم والتي ترتبط بالعديد من العوامل والعادات الصحية التي تمارسها بشكل يومى، والتي قد تكون مؤثرة على بقية أعضاء جسمك إذا لم يتم ضبط مستويات السكر داخل الدم.
وكشف تقرير نشر في موقع Diabetes، أن داء السكر يمكن أن يكون أبرزها فقدان السمع التى قد تصيب مدى الحياة، كأحد مضاعفات السكرى، حيث يواجه مرضى السكر خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم ، الذى يعد مصدر مهم للطاقة ويوفر العناصر الغذائية للجسم، ولكن الإفراط في تناوله يمكن أن يلحق الضرر بالأوعية التي تمد الأعضاء الحيوية بالدم ، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وفسر التقرير عن الاضرار التي تلحق حاسة السمع بسبب مضاعفات داء السكرى، بسبب اضطراب البنكرياس الذى يكون مسئولا عن تنظيم نسبة السكر في الدم ،حيث يفرز العضو هرمونًا يؤثر على حاسة السمع لديك، وبالتالي قد تكون معرضًا لخطر الإصابة بحالة ارتفاع نسبة السكر في الدم إذا وجدت فجأة صعوبة في سماع الآخرين بوضوح .
وأوضح الخبراء بالتقرير أن فقدان السمع التدريجي قد يكون علامة تحذيرية لمرض السكري من النوع الثاني، نظرا لأن الرابط الدقيق بين ضعف السمع ومرض السكري ليس واضحًا تمامًا ، ولكن يمكن أن يكون ناتجًا عن تلف الأعصاب في العصب السمعي، حيث يمكن أن يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترة طويلة على إمداد الدم أو الأكسجين للأعصاب والأوعية الدموية داخل الأذن.
وأشار الخبراء إلى أنه بمرور الوقت تتضرر هذه الأوعية الدموية مما يؤثر على قدرة المريض على السمع بشكل صحيح، كما تشير الدراسات إلى أن ضعف السمع أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري مقارنة بمن لا يعانون منه.
واعتمد التقرير على تحليل البيانات من اختبارات السمع للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 69 عامًا، والتى توصلت إلى أن مرض السكري قد يساهم في فقدان السمع من خلال إتلاف الأعصاب والأوعية الدموية.