يترقب العالم بشغف، الاثنين، وقوع حدثًا نادرا ومثيرا إذ تتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل مرتين كل عام، في 22 فبراير و22 أكتوبر، لكن المفارقة أن الحدث يقام للمرة الثانية بدون جمهور، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وتتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبو سمبل، بعد اختراقها الممر الأمامي لمدخل معبد رمسيس الثاني بطول 200 مترًا.
ويتكون قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثاني جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح، بينما لا تتعامد الشمس على وجه تمثال «بتاح» الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.
وتستعد مصر للحدث هذا العام على مستويين، الأول علمي والثاني سياحي، وفيما يتعلق بالجانب العلمي يقول رئيس معهد البحوث الفلكية والجوفيزيقية جاد القاضي إن المعهد دشن عدد من الفعاليات على مدار 4 أيام قبل الحدث المهمة.
ويضيف في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية إن المعهد عقد عددًا من الفعاليات على مدار الأيام الماضية، بداية من يوم 18 فبراير الجاري؛ حيث عقد 3 أمسيات فلكية في أسوان بمتحف النيل ونقابة المهندسين ومتحف النوبة، وكان الحضور رمزيًا في القاعات.
ولفت رئيس معهد الفلك إلى أن فريق من الفلكيين بالمعهد يقوم برصد ظاهرة التعامد باستخدام تلوسكوبات محمولة، لتوثيق الحدث العلمي الذي يبدأ بعد شروق الشمس مباشرة، ويستمر لمدة 20 دقيقة.
ويتابع: «هذا الحدث يعد معجزة خاصة أنه يتطلب معرفة دقيقة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق، بالإضافة إلى إعجاز آخر يتمثل في إنشاء محور مستقيم لمسافة أكثر من ستين متراً، داخل معبد منحوت بأكمله في الصخر.