قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، إن قرار طهران إنهاء عمليات التفتيش المفاجئ التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارا من 23 فبراير لا يعني التخلي عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكن يتعين على واشنطن رفع العقوبات عن طهران لإنقاذ الاتفاق.
وانتقد ظريف في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإيراني إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قائلا: “في واقع الأمر هم يتبعون نفس سياسة الضغوط القصوى” التي انتهجها سلفه دونالد ترامب.
وأضاف “يمكن العدول عن جميع الخطوات التي اتخذناها (خارج نطاق الاتفاق النووي). يجب على الولايات المتحدة العودة للاتفاق ورفع كل العقوبات”.
وتابع: “الولايات المتحدة تدمن فرض العقوبات لكن عليهم أن يعلموا أن إيران لن ترضخ للضغوط”.
ويدور خلاف بين إيران والولايات المتحدة حول من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لإعادة تنشيط اتفاق 2015.
وتصر إيران على أنه يجب على الولايات المتحدة أولا رفع العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، بينما تقول واشنطن إن طهران يجب أن تعود أولا إلى الالتزام التام بالاتفاق.
واقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق من هذا الشهر وسيلة للتغلب على المأزق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن من سيبدأ أولاً بالعودة إلى الاتفاق النووي قائلاً إنه يمكن لجوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “تنسيق” الخطوات.
وبموجب الاتفاق مع القوى الكبرى، وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
وأعادت واشنطن فرض العقوبات بعد انسحاب ترامب من الاتفاق في 2018، وردت إيران بعدم الالتزام ببعض بنود الاتفاق.