دراسة جديدة توصى باستمرار أخذ فيتامين”د” حتى بعد انتهاء فصل الشتاء

كشفت الدكتورة مارلين جلينفيل أخصائية التغذية فى كلية الطب جامعة لندن ” أن فيتامين د يساعد على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفور فى أجسامنا ، وهو ضرورى لوظائف العظام والعضلات”، مشيرة إلى أنه قد يكون لها أيضًا تأثيرات مضادة للالتهابات.

وقالت جلينفيل انه نتيجة لذلك، يُعتقد أن فيتامين (د) يلعب دورًا فى تخفيف آلام المفاصل، خاصةً حيث يكون الالتهاب هو السبب. ويمكن أن يساعد أيضًا فى الوقاية من هشاشة العظام التى تضعف العظام “.

وأظهرت إحدى الدراسات ، التى نُشرت فى عام 2017 ، أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين يعانون من نقص معتدل فى فيتامين (د) كانوا أكثر عرضة للإصابة بألم الركبة على مدى خمس سنوات وآلام الورك على مدى عامين.

وكشفت ورقة بحثية فى المجلة الطبية البريطانية أن أكثر من 50 فى المائة من البالغين فى بريطانيا لديهم مستويات منخفضة للغاية من فيتامين (د) ، مع وجود 16 فى المائة منهم يعانون من نقص شديد فى الشتاء .

ومع ذلك ، يلعب فيتامين (د) دورًا حيويًا فى تعزيز نظام المناعة لدينا ، وقد تم اقتراح أنه يمكن أن يساعد فى محاربة فيروس”كورونا” المستجد .. لذلك إذا كنت تشعر أنك غالبًا ما تكون مريضًا بنزلات البرد أو الأنفلونزا ، فقد يكون ذلك بسبب نقص فى فيتامين د.

ويمكن أن يسبب نقص فيتامين د التعب والإرهاق وكذلك تساقط الشعر.. وتشمل الأعراض الأخرى مشاكل فى الجهاز التنفسى والخدر والاكتئاب وتدنى الحالة المزاجية، وخاصة الاضطراب العاطفى الموسمى (SAD). والأهم من ذلك أن نقص فيتامين د يمكن أن يؤدى إلى آلام فى العضلات وفقدان العظام وآلام فى العظام ، خاصة فى أسفل الظهر.

وأظهرت إحدى الدراسات التى نظرت فى آلام الهيكل العظمى أن أولئك الذين يعانون من نقص فيتامين (د) ، وخاصة عند النساء ، كانوا أكثر عرضة للمعاناة من آلام فى أرجلهم وأضلاعهم ومفاصلهم.

ونظرًا لأهمية فيتامين (د) لصحة العظام، فليس من المستغرب أن نسمع أنه يؤثر أيضًا على حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدى وهشاشة العظام.

وأظهرت الأبحاث التى أجريت على مرضى التهاب المفاصل الروماتويدى فى حالة المناعة الذاتية أن معظم المشاركين لديهم مستويات منخفضة من الفيتامين. ومع ذلك ، فمن غير الواضح سبب ذلك.

ويعتقد بعض المهنيين الطبيين أن انخفاض مستويات فيتامين (د) هو أحد مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدى نفسه ، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن مستويات الفيتامينات المستنفدة ناتجة بالفعل عن أدوية الكورتيكوستيرويد التى يتناولها المصابون بهذا المرض .

ووفقًا لمجموعة Arthritis Foundation الأمريكية غير الهادفة للربح ، فإن الأشخاص الذين يتناولون المنشطات عن طريق الفم هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين D بمقدار الضعف مقارنة بمن لا يفعلون.

ويقول الدكتور جلينفيل: “إن نقص فيتامين د ليس فقط منتشرًا بشكل كبير فى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدى ولكنه مرتبط أيضًا بالألم المزمن وانخفاض الصحة العقلية والبدنية “.