كشفت دراسة جديدة أن الثقب الأسود الهائل الذي يبعد 7200 سنة ضوئية عن الأرض أكبر بنسبة 50% مما كان متوقعًا في الأصل، والذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 1964، حيث أطلق عليه اسم Cygnus-X-1، وكان أول ثقب أسود أكده علماء الفلك.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإنه بفضل مجموعة من التقنيات الجديدة والتلسكوبات الأكثر تقدمًا، تمكن علماء الفلك من تحديد أن الظاهرة النجمية تبلغ 21 ضعف كتلة الشمس.
يقول علماء الفلك من جامعة كيرتن في أستراليا، إن هذا هو الرقم القياسي لثقب أسود تمت ملاحظته بشكل مباشر نتيجة سقوط المادة فيه، ووجدت القياسات الجديدة أيضًا أنه كان بعيدًا عن الأرض بنسبة 20% مما كان يُعتقد سابقًا، بناءً على النتائج الأصلية لعام 1964.
قال البروفيسور جيمس ميلر جونز، الباحث الرئيسي من جامعة كيرتن، إن عرض نفس الجسم من مواقع مختلفة يسمح لعلماء الفلك بحساب المسافة عن طريق قياس المسافة التي يتحرك بها الجسم بالنسبة إلى الخلفية.
وأضاف جونز، “أنه على مدار ستة أيام، لاحظنا مدارًا كاملاً للثقب الأسود واستخدمنا الملاحظات المأخوذة من نفس النظام باستخدام نفس مجموعة التلسكوب في عام 2011”.
تابع جونز، “تُظهر هذه الطريقة وقياساتنا الجديدة أن النظام أبعد مما كان يُعتقد سابقًا، مع وجود ثقب أسود أكبر بكثير”.
كما تم التعرف على ثقوب سوداء أكبر بعيدًا عن الأرض، ولكن فقط عن طريق موجات الجاذبية، وهي تموجات غير مرئية ولكنها سريعة بشكل لا يصدق في الفضاء.
وتم اكتشاف Cygnus-X-1 في عام 1964 عندما تم حمل زوج من عدادات جيجر على متن صاروخ شبه مداري أطلق من نيو مكسيكو.
وقال البروفيسور إيليا ماندل، المؤلف المشارك من جامعة موناش في ملبورن، إن الثقب الأسود ضخم جدًا لدرجة أنه يتحدى في الواقع الطريقة التي اعتقد علماء الفلك أنه تشكل على أساسها.
وكان بدأ الثقب الأسود في نظام Cygnus X-1 حياته كنجم تبلغ كتلته حوالي 60 مرة كتلة الشمس وانهار منذ عشرات الآلاف من السنين.
وأوضح ماندل، “تخبرنا هذه الملاحظات الجديدة أن الثقب الأسود يزيد عن 20 ضعف كتلة شمسنا، بزيادة قدرها 50%عن التقديرات السابقة”.