كشفت دراسة صادرة عن معهد أبحاث الجينوميات المتعدية (TGen) للأبحاث الحيوية بولاية مريلاند الأمريكية، أن تحليل البول يعد خطو ة هامة للكشف عن الإصابة بالسرطان في مرحلة مبكرة من الإصابة، حيث يعتمد الاختبار على إجراء تحليل بقايا الحمض النووي التي تتواجد بالبول، طبقا لتقرير نشر في موقع ميديكال اكسبريس ” medicalxpress”.
وقالت الدراسة إن بقايا الحمض النووي التي تتواجد بالبول قد تعطى مؤشرا لاصابتك بالخلايا السرطانية، خاصة أنها تتحلل بشكل عشوائي، وبالتالي يمكن أن تشير بوجود فارق بين الأفراد الأصحاء والمصابين بالسرطان.
وأكدت الدراسة أن اكتشاف السرطان من خلال عينات البول قد تحدث ثورة في الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، فإن الاعتماد على عينات البول للكشف المبكر عن السرطان قد يسهم في تقليل الضغوط الصحية على مرضى السرطان الذين يلجأون الى إجراء فحوصات الدم المستمرة خلال معركتهم مع المرض الخبيث.
وأوضحت الدراسة أيضا أنه سيكون بإمكان محاربى السرطان إجراء فحوصات البول داخل المنزل بدلا من الذهاب الى المعامل الطبية، مما يمكن الأطباء من مراقبة حالة المرضى الصحية بشكل اسرع.
وأظهرت الباحثون أنهم نجحوا من الكشف المبكر للأورام السرطانية التي تتواجد بعينات البول للأطفال المصابين بأنواع مختلفة من السرطان، والذين غالبًا ما تنتقل أورامهم الخبيثة بسرعة غير عادية ، كما نجح اختبار البول الذى يعتمد على فحص الحمض النووي داخل عينة البول من كشف الإصابة للبالغين المصابين بسرطان البنكرياس .
وقال أجاي جويل ، من الباحثين بالدراسة، إنه إذا نجحت تقنية فاعلية عينات البول في الكشف المبكر عن الأورام السرطانية قد يؤدى ذلك الى تقدم ملحوظ في اكتشاف العديد من السرطانات، وخاصة سرطان البنكرياس، نظرا لأن اكتشاف السرطان مبكرًا قد يؤدي ذلك إلى خفض معدل الوفيات إلى حد كبير فيما يعد حاليًا السبب الرئيسي الثالث للوفاة بالسرطان في الولايات المتحدة.