وضع متحف التاريخ الطبيعي نسخة طبق الأصل عملاقة من الكوكب الأحمر بجانب معلم الحوت الشهير بالمتحف، للاحتفال بوصول أحدث مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا إلى المريخ، وذلك قبل أن تصل المركبة المثابرة على المريخ بقليل، في انتظار نجاحها بعد رحلة استمرت سبعة أشهر من الأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أضاف متحف التاريخ الطبيعي في لندن مجسم من اللون الأحمر إلى قاعة Hintze ، إلى جانب الهيكل العظمي للحوت الأزرق “Hope” الذي وصل في عام 2017.
كما يعمل علماء من المتحف أيضًا مع ناسا وزملاء من وكالة الفضاء الأوروبية لتقديم المشورة بشأن جمع عينات الصخور والتربة من كوكب المريخ.
ويتمثل جزء من مهمة المثابرة في جمع عينات من تربة المريخ وتخزينها، للاستعداد لمهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية وناسا لاحقًا لتجميعها وإعادة العينات إلى الأرض، حيث سيساعد علماء المتاحف في دراسة المواد.
وتعد المثابرة هي أول مركبة متجولة يتم إرسالها إلى المريخ بهدف واضح هو البحث عن آثار الحياة الميكروبية الماضية، وللقيام بذلك، ستختار المركبة عينات من صخور وتربة المريخ المثيرة للاهتمام علميًا لإعادة بناء البيئة السطحية للمريخ منذ مليارات السنين، فإنه في هذا الوقت، كان يُعتقد أن المياه السائلة تتدفق عبر سطح الكوكب الرابع.
يشكل علماء متحف التاريخ الطبيعي كارولين سميث وكيرون هيكمان لويس جزءًا من الفريق العلمى لمهمة ناسا للمريخ 2020، حيث إنهم سيساعدون في اتخاذ قرارات بشأن أخذ العينات والتحليل طوال فترة المهمة، وللاحتفال بهذا الارتباط الوثيق، وضع المتحف المريخ في المقدمة والوسط في قاعة هينتز الشهيرة.
وهي تجلس إلى جانب الهيكل العظمي للحوت الأزرق “Hope” ، وهو رابط آخر للمريخ، حيث أطلق على أول مهمة من الإمارات العربية المتحدة إلى المريخ اسم “Hope” وقد وصلت الأسبوع الماضي.
كما تم إنشاء العمل الفني من جانب الفنان البريطاني لوك جيرام بقياس سبعة أمتار، حيث يتيح هذا العمل رؤية كوكب المريخ من الفضاء بتفاصيله المهمة.