أودت العاصفة الثلجية الأميركية بحياة 32 شخصا حتى الآن، وتركت 3.4 ملايين شخص يعانون من أجل البقاء دافئين، في ظل انقطاع التيار الكهربائي، حسب ما أفادت «سكاي نيوز».
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية من أن موجة برد «غير مسبوقة» ستجتاح الولايات المتحدة مصحوبة برياح قطبية ستؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة.
ومنذ أيام، تشهد البلاد من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي، سقوط أمطار متجمدة وثلوج وهبوب عاصفة ثلجية. كما تأثرت الولايات الجنوبية مثل تكساس التي عادة ما تسجل ارتفاعا في درجة الحرارة.
وذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية «يعيش أكثر من 150 مليون أميركي في مكان تم فيه التحذير من الصقيع أو من هطول الأمطار المتجمدة ووضع خطط تأهب لمواجهة العواصف الثلجية».
ويعود سبب موجة البرد المفاجئة التي ضربت الولايات المتحدة القارية إلى مزيج من الإعصار القطبي الذي يحمل درجات حرارة متجمدة والمنخفض النشط مع موجات هطول الأمطار.
كما هدد الطقس المتجمد بتعطيل جهود التطعيم ضد كوفيد-19 في البلاد، مع تحذير الحكومة من احتمال حدوث تأخير في شحنات اللقاح.
وبخصوص الأشخاص الذين يعيشون في ظل انقطاع التيار الكهربائي، قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس: «أعلم أنهم لا يستطيعون رؤيتنا الآن لأنهم بلا كهرباء، لكن الرئيس وأنا نفكر فيهم ونأمل حقًا أن نستطيع فعل كل ما هو ممكن لدعمهم «.
كما تسبب الطقس السيء أيضا في اضطرابات كبيرة في أنظمة المياه في عدة مدن، حيث رصدت مقاطع فيديو أشخاصا يملؤون قاروراتهم بالمياه من الحدائق.
كما قامت شاحنات إطفاء بتسليم المياه إلى العديد من المستشفيات وتم جلب المياه المعبأة في زجاجات.
ويعاني الملايين من شح المياه أو أنهم تحت «تحذير الماء»، الذي يهدف إلى حث الناس على توخي الحذر من مياه الصنبور الملوثة، ودعوتهم إلى استخدام المياه المعبأة.