اكتشف العلماء غبارا من كواكب شبيهة بالأرض في الغلاف الجوي لأربعة أجسام كونية قريبة، والتى تعد من أقدم الأجسام في المجرة، حيث وجد فريق من جامعة وارويك طبقات خارجية تحتوي على ما يصل إلى 300 ألف جيجا طن من الحطام الصخري، والتي تتضمن ما يصل إلى 60 جيجا طن من الليثيوم و3000 جيجا طن من البوتاسيوم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وجد الباحثون أيضًا آثارًا للصوديوم والكالسيوم، مما يشير إلى أن البقايا من الكواكب الميتة مماثلة لما تم العثور عليه على الأرض والمريخ.
ولم يكن الاكتشاف هو المرة الأولى التي يرى فيها علماء الفلك بقايا كوكبية في الغلاف الجوي لأجسام نجمية ميتة فحسب، بل أيضا المرة الأولى لمعرفة أن الأنظمة الشمسية مثل نظامنا كانت موجودة منذ مليارات السنين.
كان الفريق الذي تقوده جامعة وارويك يحلل البيانات من تلسكوب Gaia التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لما يزيد عن 1000 نجم ميت في مرحلة ما تسمى بالقزم الأبيض، عندما صادفوا إشارة غير عادية من قزم أبيض معين.
وحلل الفريق الضوء من كل نجم بأطوال موجية مختلفة، وسمح ذلك باكتشاف العناصر التي قد تكون كامنة في الغلاف الجوي للنجم.
كما فحص العلماء 30000 من أطياف القزم الأبيض من مسح سلون الرقمي للسماء الذي نُشر على مدار العشرين عامًا الماضية.
وتطابقت الإشارة مع الطول الموجي لليثيوم وسرعان ما اكتشف علماء الفلك ثلاثة أقزام بيضاء أخرى لها نفس الإشارة، ولوحظ أحدها أيضًا مع البوتاسيوم في غلافه الجوي.
ويُعتقد أن الأقزام البيضاء الأربعة قد أحرقت وقودها منذ ما يصل إلى 10مليارات سنة ويمكن أن تكون من بين أقدم الأقزام البيضاء التي تشكلت في المجرة.
قال الباحث الرئيسي الدكتور مارك هولاندز من قسم الفيزياء بجامعة وارويك: “في الماضي، رأينا كل أنواع الأشياء مثل الوشاح والمواد الأساسية، ولكن لم يكن لدينا اكتشاف نهائي للقشرة الكوكبية”، مضيفا “الليثيوم والبوتاسيوم مؤشرات جيدة لمواد القشرة، فهي غير موجودة بتركيزات عالية في الوشاح أو اللب.”