يتحور فيروس كورونا، ويلتقط التغيرات الجينية بينما يتسابق العالم لتطعيم الناس بأسرع ما يمكن، لكن هل هناك حد لمدى تحور الفيروس؟ أو هل يمكن للفيروس أن يستمر في التطور إلى أجل غير مسمى، وفقًا لما نشر بشبكة فوكس نيوز الأمريكية.
قال فينسينت راكانيلو، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، إن عدد الطفرات الجينية المحتملة أكبر من جميع الذرات الموجودة في الكون المرئي، ويمكن استبدال جزء جيد من الجينوم.
ويتكون الرمز الجيني لفيروس كورونا المكون من أربعة قواعد أو جزيئات كيميائية مختلفة، ويمكن اعتبارها أبجدية من أربعة أحرف – 29881 حرفًا، وتوفر هذه الحروف تعليمات لصنع 9860 من الأحماض الأمينية التي تشكل اللبنات الأساسية لبروتينات الفيروس، عندما تتغير تلك القواعد الكيميائية، تتغير الأحماض الأمينية أيضًا، ما قد يؤثر على شكل بروتينات الفيروس، هذه التغييرات في الشكل، بدورها، يمكن أن تؤثر على كيفية عمل الفيروس، مثل كيفية ارتباطه بالخلايا البشرية.
كما قال راشانييلو إن الدراسات السابقة التي أجريت على فيروسات RNA أخرى مثل فيروس كورونا لديها خيط واحد من RNA كمادة وراثية، وجدت أنه يمكن تغيير أكثر من نصف القواعد في هذه الفيروسات رياضيًا، هذا يعني أنه إذا كان الفيروس بطول 10الاف زوج أساسي ، فهناك 5000 احتمالات للتسلسل الجيني.