منذ بداية الوباء ، حاول العلماء حل لغزًا لماذا يصاب بعض الأشخاص المصابين بالفيروس المسبب لـكورونا بمضاعفات خطيرة بينما يفلت آخرون من أعراض خفيفة قليلة والبعض الآخر لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق، ويقول الخبراء في دراسة جديدة من جامعة ساو باولو في البرازيل نشرت مجلة Annals of Intensive Care ، إن الموجات فوق الصوتية البسيطة للرئتين يمكنها أيضًا التنبؤ بهذا، حيث يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية للرئة، التي يشيع استخدامها من قبل الأطباء كأداة لتشخيص أمراض الرئة ، في التنبؤ بالتطور السريري لـ كورونا إلى الأمراض الشديدة لدى المرضى.
يمكن أن يتنبأ بالحاجة إلى العناية المركزة وخطر الموت
وفقًا للباحثين، تعد الموجات فوق الصوتية للرئة مؤشرًا جيدًا للحاجة إلى العناية المركزة وخطر وفاة مرضى كورونا الذين تم إدخالهم إلى غرفة الطوارئ، ويمكن أن تكون طريقة بسيطة ورخيصة لتقدير تشخيص المرضى المصابين بالفيروس، فعلى ما يبدو، كلما ارتفعت درجة الموجات فوق الصوتية للرئة، زاد خطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة (ICU).
بروتوكول الفحص بالموجات فوق الصوتية
وطبق الباحثون بروتوكول الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يغطي 12 منطقة رئوية في 180 مريضًا من فيروس كورونا يخضعون للعلاج.
وأجرى الباحثون فحوصات موجات فوق الصوتية للرئة على المتطوعين وحسبوا نتائجهم في يوم القبول في غرفة الطوارئ، وتضمنت منهجية التسجيل، فحص 12 منطقة رئوية في الجوانب الأمامية والجانبية والخلفية لجدار الصدر على كلا الجانبين، ثم تم تقييم كل منطقة من خلال نمط التهوية، مع درجات تتراوح من صفر إلى ثلاث نقاط وفقًا لأسوأ نمط لوحظ.
كانت النتيجة النهائية هي مجموع النقاط في جميع المناطق الاثنتي عشرة، والتي تتراوح من صفر إلى 36، وأظهرت النتائج أن المرضى الذين حصلوا على نقاط 14-16 كانوا على الأرجح بحاجة إلى رعاية وحدة العناية المركزة، وكانت النتيجة المميتة على الأرجح لمن حصلوا على درجات أعلى من 20.