يواجه رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، غضبا متصاعدا في بلاده بعد أن رصدته الكاميرات وهو يتناول الطعام مع عدد يزيد بكثير عن المسموح، طبقا لقواعد احتواء كورونا.
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، الاثنين، أن ميتسوتاكيس حضر مأدبة على شرفة أحد المنازل بالتزامن مع اليوم الذي شددت فيه القيود الصحية في البلاد.
واستغلت المعارضة اليونانية الأمر لتسجيل نقاط ضد خصمه السياسي، وقال المتحدث باسم حزب «سيزيزا» المعارض البارز، «ناسوس إيليوبولوس» إن على رئيس الوزراء الإعراب عن أسفه إزاء ما حدث.
وقال المعارض السياسي إن مما زاد الأمر سوءا هو أنه حدث في اليوم الذي طلبت فيه حكومة اليونان من المواطنين البقاء في منازلهم ابتداءً من السادسة مساءً».
والتقطت صورة تظهر ميتسوتاكيس وعدد من أفراد حاشيته وهم يستمتعون بالغداء على شرفة أحد منازل السياسيين القريبة من الشاطئ في جزيرة إيكاريا.
وبدا أن هناك 20 شخصا على الأقل في الشرفة الضيقة، وكان هناك 8 أشخاص يتناولون الطعام من أي مسافة بينهم.
وقالت تقارير في الإعلام المحلي اليوناني إن العدد المشارك في هذه الوجبة تجاوز كل الأعداد المسموح بها في كل الأوقات.
وكان رئيس الوزراء قد زار الجزيرة من أجل لقاء الطواقم الطبية والإشراف بصورة مباشرة على عملية التطعيم هناك.
وسرعان ما انقلبت الرحلة الناجحة إلى رحلة موصومة بخرق قواعد التباعد الاجتماعي التي تحث عليها حكومة ميتسوتاكيس.
وأصبح الصور والفيديوهات التي توثق واقعة المأدبة متداولة على نطاق واسع في شبكات التواصل.
ونشر رئيس الوزراء السابق، أليكسيس تسيبراس، الفيديو على حسابه موقع «إنستغرام» موجها سهام النقد إلى رئيس الوزراء الحالي.
وإزاء حالة الغضب هذه، قال النائب، كريستودولوس ستيفانيديس، الذي استضاف المأدبة إن ما جرى تم كان متوافقا مع البروتوكولات الصحية .