قالت شركة هيونداي موتور الكورية الجنوبية، إنها لا تجري محادثات الآن مع شركة أبل بشأن السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، بعد شهر واحد فقط من تأكيدها لمحادثات مبكرة مع عملاق التكنولوجيا، مما أدى إلى انزلاق أسهم شركة صناعة السيارات.
وهبط سهم هيونداي بنسبة 4.3% بحلول الساعة 0428 بتوقيت جرينتش، ما ساهم في محو 2.4 مليار دولار من قيمتها السوقية، وتراجعت أسهم شركة Kia Corp التابعة لها، والتي تم إيرادها في تقارير وسائل الإعلام المحلية باعتبارها الشريك التشغيلي المحتمل لشركة Apple ، بنسبة 12.8% – وبلغت 4.7 مليار دولار.
وبهذا الإعلان يسدل الستار على الصفقة المحتملة بعد أسابيع من الانقسامات الداخلية في مجموعة Hyundai Motor Co – الأم، حيث أثار بعض المديرين التنفيذيين مخاوف بشأن أن يصبحوا شركة تصنيع تعاقدية لشركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل شركة Foxconn للإلكترونيات في تصنيع أجهزة Apple مثل iPhone.
وقال صانعو السيارات: «نتلقى طلبات للتعاون في التطوير المشترك للمركبات الكهربائية المستقلة من شركات مختلفة، لكنها في مراحلها المبكرة ولم يتم تقرير أي شيء»، وذلك امتثالاً لقواعد سوق الأسهم التي تتطلب تحديثات منتظمة للمستثمرين فيما يتعلق بالسوق.
وأضافوا «لا نجري محادثات مع Apple بشأن تطوير المركبات ذاتية القيادة.»
وقفزت أسهم كيا بنسبة 61% منذ أن أكدت هيونداي في البداية تقريرًا إعلاميًا محليًا في أوائل يناير بأن شركتي آبل وهيونداي تجريان مناقشات لتطوير سيارات كهربائية ذاتية القيادة بحلول عام 2027 وتطوير بطاريات في المصانع الأمريكية التي تديرها شركة هيونداي أو كيا.
قالت شركة هيونداي قبل إصدار التصريحات اللاحقة التي حذفت جميع الإشارات إلى شركة آبل، لكنها قالت إن شركة هيونداي كانت تتلقى طلبات تعاون في مجال السيارات الكهربائية.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل الإعلام بما في ذلك CNBC أن الصفقة كانت على وشك الانتهاء، قال تقرير كوري جنوبي إن الشركتين كانا على وشك التوقيع على الصفقة في 17 فبراير.
وتشتهر Hyundai تقليديًا بإحجامها عن العمل مع الغرباء، وصنع المحركات وناقلات الحركة وحتى الفولاذ الخاص بها داخل الشركة في سلسلة التوريد المتكاملة رأسياً باعتبارها ثاني أكبر تكتل في كوريا الجنوبية.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسهم في كيا وهيونداي بعد أنباء المحادثات، إلا أن المعارضة الداخلية لأن تصبح شركة مصنعة لعقود أبل كانت كبيرة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقال مسئول تنفيذي في هيونداي على علم بالمناقشات الداخلية بشأن الشراكة لرويترز في يناير «نحن نتألم بشأن كيفية القيام بذلك سواء كان ذلك جيدًا أم لا.» وقال شريطة عدم الكشف عن هويته «لسنا شركة تصنع سيارات للآخرين».
وبدأت آبل وهيونداي محادثات لأول مرة بشأن شراكة سيارات في 2018، حسبما قال شخص آخر مطلع على الأمر لرويترز سابقًا.
لكن هذا الشخص قال إن التقدم أعاقه تحفظ شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية على العمل مع الغرباء.
