كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة الرئيسية لجمعية القلب الأمريكية Circulation، عن أن سكري الحمل، وهو ارتفاع مستويات السكر في الدم (عدم تحمل الجلوكوز) لأول مرة أثناء الحمل، وتكون النساء المصابات بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمقدمات السكري أو داء السكري من النوع 2، وهي حالات تشكل عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لموقع ميدكال برسmedicalxpress.
وقالت دكتورة إيريكا ب.جوندرسون كبير الباحثين في قسم أمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في قسم الأبحاث في كايزر بيرماننت Kaiser Permanente وهو اتحاد أمريكي متكامل للرعاية المدارة، ومقره في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، فى الولايات المتحدة الأمريكية،عن أنها الدراسة الأولى لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ من الإصابة بسكري الحمل مقارنة بأولئك غير المصابات بسكري الحمل، وفقًا لمستويات السكر في الدم بعد سنوات عديدة، حيث تبين أن النساء المصابات بسكري الحمل السابق لديهن خطر مضاعف للإصابة بالكالسيوم في الشريان التاجي.
وأضافت جوندرسون لقد فوجئنا باكتشاف أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بسكري الحمل معرضات بشكل أكبر لخطر تكلس شريان القلب، حتى لو حافظن على مستويات السكر في الدم الطبيعية بعد الحمل.
تشير الدراسة إلى أن مستوى الجلوكوز الطبيعي في الدم بعد سكري الحمل لا يزال مرتبطًا بارتفاع مخاطر الكالسيوم في الشريان التاجي».
أوضحت جوندرسون:أن تقييم مخاطر أمراض القلب يجب ألا ينتظر حتى تصاب المرأة بمقدمات السكري أو داء السكري من النوع الثاني، ذلك أن مرض السكري والمشاكل الصحية الأخرى التي تظهر أثناء الحمل، بمثابة نذير مبكر لخطر الأمراض المزمنة في المستقبل، وخاصة أمراض القلب. حيث تحتاج أنظمة الرعاية الصحية إلى دمج تاريخ الفرد من سكري الحمل في السجلات الصحية ومراقبة عوامل الخطر لأمراض القلب، وكذلك الاختبار الموصي به لمرض السكري من النوع 2 لدى هؤلاء النساء على فترات منتظمة، وهو أمر بالغ الأهمية.
جدير بالذكر أن سكرى الحمل يصيب ما يقرب من 9٪ من حالات الحمل في الولايات المتحدة، وما يصل إلى 20٪ في جميع أنحاء العالم بعد الحمل.