التقط طاقم إكسبيديشن 64 الذي يعيش حاليًا في محطة الفضاء الدولية عددًا من الصور للظاهرة الطبيعية المتمثلة في الشفق القطبى أثناء الدوران حول الأرض من أكثر من 250 ميلًا فوق السطح، حيث تم التقاط الصور في مناطق مختلفة من كوكبنا بما في ذلك شمال الأطلسي ورومانيا وروسيا، وتظهر الأضواء المذهلة فوق المدن والمحيطات ومناطق برية أخرى.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن الشفق القطبي ناتج عن تفاعل الأشعة الكونية مع الغازات في الغلاف الجوي العلوي، والتي تغطي الأفق بأضواء كهربائية ملونة.
وتصف وكالة ناسا الحدث بأنه علامة جيدة على أن كوكبنا متصل كهربائيًا بالشمس، وجاءت الصور التي شاركها رواد الفضاء بحساب محطة الفضاء الدولية على تويتر.
وجاء في المنشور: “يأخذ مدار المحطة ارتفاعًا يصل إلى 51.6 درجة فوق خط الاستواء، مما يوفر مناظر مذهلة للشفق القطبي على الأرض بين أضواء المدينة والنجوم المتلألئة”.
كما تم التقاط إحدى الصور في 18 يناير بينما كانت محطة الفضاء الدولية (ISS) تدور على ارتفاع 264 ميلًا فوق شمال المحيط الأطلسي.
تُظهر الصورة البحر المظلم في الأسفل مع شريط من الضوء الأخضر يمتد فوق الأفق، وفي نفس اليوم، تحركت محطة الفضاء الدولية فوق رومانيا لالتقاط منظر خلاب آخر.
وكانت محطة الفضاء الدولية تدور على ارتفاع 263 ميلًا فوق رومانيا عندما تم التقاط صورة لأضواء المدينة في السويد وفنلندا مع وجود شفق قطبي فوق أفق الأرض، ولعل لمنطقة المظلمة بين الدولتين الاسكندنافية هي بحر البلطيق.
يُطلق على الشفق القطبي أيضًا اسم “الأضواء القطبية”، لأنها نادرًا ما تكون مرئية خارج خطي عرض 70 درجة شمالًا وجنوبًا.
يحدث العرض المذهل عندما تخرج الجسيمات النشطة من الشمس في تيار مستمر يسمى الرياح الشمسية، وبسبب الانفجارات العملاقة المعروفة باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي (CMEs).
ويستغرق وصول الجزيئات إلى الأرض من يومين إلى ثلاثة أيام، ولكن عندما يحدث ذلك، تتسبب الجسيمات الشمسية والمجالات المغناطيسية في إطلاق الجسيمات المحتجزة بالفعل بالقرب من الأرض، والتي بدورها تؤدي إلى تفاعلات في الغلاف الجوي العلوي حيث جزيئات الأكسجين والنيتروجين إطلاق فوتونات الضوء، وهذا يؤدي إلى الأضواء الشمالية والجنوبية.
أما في 13 يناير الماضى، شارك طاقم البعثة 46 صورة أثناء التحليق فوق كازاخستان في روسيا، والتي التقطت أضواء المدينة الساطعة في الليل وما فوقها كان شعاعًا منحنيًا من الشفق القطبي الأخضر، كما تم التقاط واحدة من أفضل الصور في 7 يناير، والتي تُظهر مركبة إعادة الإمداد 74 معلقة في الظلام، وأسفله توجد السحب البيضاء المنتفخة في غلافنا الجوي.