الرئيسيةمنوعات عالميةعبلة الكحلاوي.. وداع مهيب لابنة "مداح النبي"

عبلة الكحلاوي.. وداع مهيب لابنة “مداح النبي”

اتشحت‭ ‬مصر‭ ‬بالحزن،‭ ‬الاثنين،‭ ‬مع‭ ‬تشييع‭ ‬جثمان‭ ‬الداعية‭ ‬الإسلامية‭ ‬المعروفة‭ ‬عبلة‭ ‬الكحلاوي‭ ‬إلى‭ ‬مثواها‭ ‬الأخير،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وافتها‭ ‬المنية‭ ‬مساء‭ ‬الأحد‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬72‭ ‬عاما،‭ ‬متأثرة‭ ‬بإصابتها‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭.‬

وأقيمت‭ ‬صلاة‭ ‬الجنازة‭ ‬على‭ ‬جثمان‭ ‬الراحلة‭ ‬مرتين،‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مسجد‭ ‬الباقيات‭ ‬الصالحات‭ ‬بمنطقة‭ ‬المقطم‭ ‬في‭ ‬القاهرة،‭ ‬والثانية‭ ‬في‭ ‬مسجد‭ ‬والدها‭ ‬المنشد‭ ‬الديني‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬الكحلاوي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬البساتين‭.‬

وشهدت‭ ‬الجنازة‭ ‬حضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬والدعاة،‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬أسامة‭ ‬الأزهري‭ ‬مستشار‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدينية،‭ ‬وخالد‭ ‬الجندي‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ومحمود‭ ‬ياسين‭ ‬التهامي‭ ‬نقيب‭ ‬المنشدين،‭ ‬والحبيب‭ ‬علي‭ ‬الجعفري،‭ ‬والداعية‭ ‬عمرو‭ ‬خالد،‭ ‬ومحافظ‭ ‬القاهرة‭ ‬خالد‭ ‬عبد‭ ‬العال‭.‬

وبكلمات‭ ‬مؤثرة،‭ ‬نعى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬مصر‭ ‬الدينية‭ ‬وشخصياتها‭ ‬السياسية‭ ‬عبلة‭ ‬الكحلاوي،‭ ‬إذ‭ ‬قال‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬في‭ ‬رثائها‭: ‬‮«‬رحم‭ ‬الله‭ ‬الدكتورة‭ ‬عبلة‭ ‬الكحلاوي‭. ‬كانت‭ ‬نموذجا‭ ‬للمرأة‭ ‬الصالحة‭ ‬لدينها‭ ‬ومجتمعها‭. ‬سلكت‭ ‬طريق‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬فألفتها‭ ‬القلوب‭ ‬وأنارت‭ ‬بعلمها‭ ‬العقول‮»‬‭.‬

وتابع‭ ‬الطيب‭: ‬‮«‬جعلها‭ ‬الله‭ ‬عونا‭ ‬لمساعدة‭ ‬الفقراء‭ ‬والأيتام‭. ‬فاللهم‭ ‬تغمدها‭ ‬بواسع‭ ‬رحمتك‭ ‬ومغفرتك،‭ ‬واجعل‭ ‬علمها‭ ‬شفيعا‭ ‬لها‭. ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‮»‬‭.‬

كما‭ ‬نعت‭ ‬حرم‭ ‬السيدة‭ ‬انتصار‭ ‬السيسي‭ ‬حرم‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬عبلة‭ ‬الكحلاوي،‭ ‬واصفة‭ ‬الراحلة‭ ‬بـ»النموذج‭ ‬المشرف‭ ‬والعظيم‭ ‬للمرأة‭ ‬المصرية‭ ‬المخلصة‭ ‬لدينها‭ ‬ووطنها،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬رحلة‭ ‬عطاء‭ ‬ومسيرة‭ ‬إنسانية‭ ‬مشرفة‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الخير‭ ‬والدعوة‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬مفتي‭ ‬الديار‭ ‬المصرية‭ ‬شوقي‭ ‬علام‭: ‬‮«‬الفقيدة‭ ‬الدكتورة‭ ‬عبلة‭ ‬الكحلاوي‭ -‬رحمها‭ ‬الله‭- ‬كانت‭ ‬من‭ ‬العالمات‭ ‬العاملات،‭ ‬فقد‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬علوم‭ ‬الشريعة‭ ‬علما‭ ‬وتعليما،‭ ‬وبين‭ ‬العمل‭ ‬الخيري،‭ ‬حيث‭ ‬أسست‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭ ‬والبر‮»‬‭.‬

والتحق‭ ‬موكب‭ ‬تشييع‭ ‬الداعية‭ ‬الراحلة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفنانين،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬حنان‭ ‬ترك‭ ‬وصابرين‭ ‬وهالة‭ ‬صدقي‭ ‬وياسمين‭ ‬صبري،‭ ‬والمطرب‭ ‬محمد‭ ‬فؤاد‭ ‬الذي‭ ‬ودعها‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬ننعي‭ ‬بخالص‭ ‬الحزن‭ ‬الدكتورة‭ ‬عبلة‭ ‬الكحلاوي‭. ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‮»‬‭.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الراحلة‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬1948،‭ ‬وتنفيذا‭ ‬لرغبة‭ ‬والدها‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬بلقب‭ ‬‮«‬مداح‭ ‬النبي‮»‬،‭ ‬التحقت‭ ‬بكلية‭ ‬الدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الأزهر‭ ‬وتخصصت‭ ‬في‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭.‬

ولعبلة‭ ‬الكحلاوي‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬العلم،‭ ‬حيث‭ ‬نالت‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬عام‭ ‬1974‭ ‬في‭ ‬الفقه‭ ‬المقارن،‭ ‬ثم‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الدكتوراه‭ ‬عام‭ ‬1978‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬التخصص،‭ ‬وتنقلت‭ ‬بين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريس‭ ‬الجامعي‭ ‬منها‭ ‬كلية‭ ‬التربية‭ ‬للبنات‭ ‬في‭ ‬الرياض،‭ ‬وكلية‭ ‬البنات‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الأزهر،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1979‭ ‬شغلت‭ ‬رئاسة‭ ‬قسم‭ ‬الشريعة‭ ‬بكلية‭ ‬التربية‭ ‬في‭ ‬مكة‭.‬

كما‭ ‬أسست‭ ‬عبلة‭ ‬الكحلاوي‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬الباقيات‭ ‬الصالحات‮»‬‭ ‬الخيرية‭ ‬في‭ ‬المقطم‭ ‬لرعاية‭ ‬الأطفال‭ ‬الأيتام‭ ‬ومرضى‭ ‬السرطان‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬من‭ ‬مرضى‭ ‬ألزهايمر،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مجمع‭ ‬الباقيات‭ ‬الصالحات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ذاتها‭.‬

Most Popular

Recent Comments