أكدت دراسة بحثية أجراها باحثو جامعة كاليفورنيا الأمريكية أنه يمكن لاختبارات الرؤية البسيطة أن تتنبأ بالأشخاص المصابين بمرض باركنسون، الذين سيصابون بالضعف الإدراكي والخرف المحتمل بعد 18 شهرًا، وفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية.
أشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة اضطرابات الحركة ، إلى الدليل على أن تغيرات الرؤية تسبق التدهور المعرفي الذي يحدث لدى العديد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون ، وليس جميعهم.
وطبقا للدراسة التي نشرت في مجلة Communications Biology، وجد فريق البحث نفسه أن الروابط الهيكلية والوظيفية لمناطق الدماغ تنفصل في جميع أنحاء الدماغ بأكمله لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، وخاصة بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية.
قال المؤلف الرئيسي الدكتور أنجيليكي زركالي مركز أبحاث الخرف معهد كوين سكوير لطب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا: “لقد وجدنا أن الأشخاص المصابين بمرض باركنسون والذين يعانون من مشاكل بصرية هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف ، ويبدو أن هذا قد تفسر من خلال التغييرات الأساسية التي تطرأ على حياتهم قد توفر لنا اختبارات الرؤية فرصة للتنبؤ بخرف باركنسون قبل أن يبدأ ، مما قد يساعد في إيجاد طرق لوقف التدهور المعرفي قبل فوات الأوان.”
يعد الخرف أحد الجوانب الشائعة والمنهكة لمرض باركنسون ، ويقدر أنه يصيب حوالي 50٪ من الأشخاص في غضون 10 سنوات من تشخيص مرض باركنسون.
ووجدت الدراسة الجديدة أيضًا أن أولئك الذين أصيبوا بخرف باركنسون تعرضوا لخسائر في توصيلات الدماغ ، بما في ذلك المناطق المتعلقة بالرؤية والذاكرة، استخدم الباحثون طرقًا تم تطويرها مؤخرًا لتحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي المفصلة بدقة ، مما يمكنهم من التقاط الضرر الذي يلحق بالمادة البيضاء في الدماغ.
وجد فريق البحث أيضًا تغييرات في مستويات بعض النواقل العصبية (رسل كيميائي) لدى الأشخاص المعرضين لخطر التدهور المعرفي ، مما يشير إلى أن مستقبلات هذه الناقلات قد تكون أهدافًا محتملة للعلاجات الدوائية الجديدة لخرف باركنسون.